اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
شهدت المشاركة الكويتية في الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية (بنان)، الذي تنظمه هيئة التراث السعودية، حضوراً مميزاً يجمع بين الأصالة والابتكار، مقدِّماً صورة واضحة عن تطوُّر الحِرف التقليدية في الكويت، وقُدرتها على مواكبة الذائقة المُعاصرة من دون التخلي عن جذورها.
وجاء ركن الكويت متنوعاً في معروضاته، إذ قدَّمت عدة جهات حرفية أعمالاً تعكس مدارس مختلفة في النسيج والصوف والحلي والتطريز، مع حرصٍ واضح على إبراز الهوية البصرية المستمدة من البيئة الكويتية.
في مقدمة المشاركين جاء بيت السدو الكويتي، الذي مثلته ابتسام الرجيب، لتسجل مشاركتها الثالثة في المعرض، حاملةً هذا العام رؤية أوضح لطريقة عرض الأعمال وتنسيقها، بعد أن بات التعاون بين الحرفيين الخليجيين أكثر فاعلية، وهو ما سمح بتبادل الخبرات، والتعرُّف على التجارب الأخرى.
وقدَّم الركن مجموعة واسعة من منتجات السدو، التي تضم حقائب نسائية وعلب هدايا تضم فناجين القهوة واللوحات الفنية والسكارفات، إلى جانب قطعة فنية كبيرة تُعرض للمرة الأولى، تعتمد على المغازل وكُرات الصوف، بهدف شرح أصل صناعة السدو، وما يرتبط بها من أدوات ونسيج تقليدي.
كما شاركت «مجموعة خيط»، وممثلتها أماني الشاهر، في الركن الكويتي، وبرز حرص المجموعة على تقديم كل ما يرتبط بالخيط وفنون استخدامه، مقدِّمة أعمالاً تعتمد على الكروشيه والمسامير والنقش اليدوي.
وتميَّزت المجموعة بالتزامها الدقيق بألوان السدو الأساسية: الأحمر، والأسود، والأبيض، والبرتقالي، ولون الجمل، وهو ما ظهر في جميع معروضاتها.
وتؤكد الحرفيات في المجموعة أن العمل اليدوي هو أساس كل قطعة، وأن الإقبال شمل معظم الأعمال، بسبب بحث الزوار عن المنتجات الأصيلة والمختلفة.
وإلى جانب ذلك، حضرت رابطة النسيج الكويتية، التي قدَّمت- عبر ممثلتها عبلة حسين- مجموعة من أعمال الكروشيه والباتش ورك، إضافة إلى منتجات تعتمد على النسيج الخام والجلد بتصاميم مستوحاة من البيئة الكويتية.
وشملت المعروضات حقائب مصنوعة من ترقيع الأقمشة، وعلب تطريز، تضم أدوات كاملة تساعد الفتيات على تنفيذ التصميم بأنفسهن، إلى جانب إكسسوارات قماشية للحقائب. ويستهدف هذا النوع من المنتجات تعزيز الطابع التفاعلي للحِرف، عبر مشاركة الزائرات في صناعة العمل، وليس مجرَّد اقتنائه جاهزاً.
أما على مستوى الإنتاج الصناعي، فقد شارك «مصنع صوف»- التابع لبيت السدو، عبر ممثلته أمل سالم، وهو أول مصنع كويتي مخصص لإنتاج الصوف الطبيعي، وسجَّل حضوره للعام الأولى في «بنان» بعرض عينات من خيوط الصوف الكويتية المصبوغة بألوان طبيعية بالكامل، بهدف خدمة الحرفيات ودعم انتشار النسيج الكويتي.
وتؤكد أمل سالم أن وجودهم في الفعالية يساعد على التعريف بالإنتاج المحلي، وتقديم مادة خام عالية الجودة للحرفيين في الكويت وخارجها، مع إتاحة مجموعة واسعة من الألوان التي تحمل أسماء مستوحاة من البيئة.


































