في خضم الجدل الدائر حول مستقبل المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، وتزايد الأحاديث عن احتمال انسحاب بعض أحزاب المعارضة من السباق البرلماني، خرج قادة أحزاب بارزة على الساحة السياسية المصرية لنفي هذه الأنباء.

فبينما تتصاعد المخاوف بشأن نزاهة العملية الانتخابية وضمانات الشفافية، اختار كل من الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب الدستور تأكيد التزامهما بالمشاركة والاستمرار حتى نهاية المعركة الانتخابية، مع طرح ملاحظات واضحة بشأن ما شاب المرحلة الأولى من خروقات وتحديات.

نفى فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، صحة ما تردد خلال الساعات الماضية حول انسحاب الحزب من الانتخابات البرلمانية، سواء على المقاعد الفردية أو القائمة، مؤكدًا أن الحزب مستمر في خوض غمار السباق الانتخابي بكامل قوته.

وأوضح زهران أن مشاركة الحزب في اجتماع الهيئة الوطنية للانتخابات جاءت انطلاقًا من إدراكه لأهمية اللحظة السياسية الراهنة، وحرصه على الدفاع عن حق المواطنين في إجراء انتخابات نزيهة تُطبق خلالها القواعد بعدالة على جميع المرشحين.

وخلال الاجتماع، طرح الحزب عددًا من التساؤلات الجوهرية التي تعكس انحيازه لمبادئ الشفافية واحترام إرادة الناخبين.

وأشار رئيس الحزب إلى أن المصري الديمقراطي الاجتماعي قدّم ملاحظاته كاملة بشأن ما شاب المرحلة الأولى من العملية الانتخابية، على أمل تداركها خلال المرحلة الثانية.

ورغم الخلاف القانوني القائم حول تفسير بعض مواد قانون الانتخابات، خصوصًا ما يتعلق بحقوق المندوب داخل اللجنة، إلا أن زهران شدد على أن هذا الخلاف في التفسير لا يُعفي من ضرورة توفير ضمانات حقيقية للشفافية.

واعتبر أن تمكين المندوبين أو توسيع حضور الوكلاء أثناء عمليات الفرز يُعد خطوة أساسية لبناء الثقة في العملية الانتخابية.

وأكد زهران أن الحزب سيواصل دوره في الدفاع عن نزاهة الانتخابات وسيظل صوتًا واضحًا في مواجهة أي ممارسات من شأنها الانتقاص من حق المواطن في اختيار ممثليه بحرية واحترام.

وفي السياق ذاته، نفت جميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور، صحة ما تردد عن انسحاب الحزب من انتخابات البرلمان لعام 2025 على المقاعد الفردية.

وقالت في تصريحات خاصة لـ'الرئيس نيوز' إن ما يُثار حول اتفاق أحزاب المعارضة على الانسحاب من الانتخابات 'غير دقيق على الإطلاق'.

وأوضحت رئيسة حزب الدستور أن الحزب يشارك هذا العام في الانتخابات البرلمانية لأول مرة منذ 12 عامًا، بعد مشاورات جماعية اتخذ خلالها الأعضاء قرارًا بالمشاركة انطلاقًا من قناعة بأهمية التواجد السياسي الفعّال.

وأضافت أن الحزب يخوض الانتخابات بـ12 مرشحًا على النظام الفردي، ضمن تحالف مع حزب المحافظين، ومع تنسيق مشترك في عدد من الدوائر الانتخابية.

وأكدت جميلة إسماعيل أن 'برغم الخروقات التي حدثت في المرحلة الأولى من الانتخابات، إلا أننا قررنا الاستمرار حتى نهاية المعركة الانتخابية، بهدف ترسيخ مبدأ المشاركة والتفاعل مع المواطنين والتواصل معهم'.