'لا سلام ولا استقرار ولا أمن في ظل الاستبداد'، بهذه العبارة الحاسمة افتتح الفريق الركن صغير بن عزيز، رئيس هيئة الأركان العامة وقائد العمليات المشتركة، كلمته خلال العرض العسكري المهيب الذي شهدته محافظة مأرب اليوم، احتفاءً بأعياد الثورة اليمنية المجيدة: 26 سبتمبر، 14 أكتوبر، و30 نوفمبر.

الفعالية التي نظّمتها وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ووزارة الداخلية، جسّدت روح الجمهورية في أبهى صورها، حيث احتشدت وحدات رمزية من الجيش والأمن أمام المنصة، في مشهد يعكس مستوى التقدم في بناء المؤسسة العسكرية، وتماسكها في وجه التحديات.

وفي كلمته، هنّأ الفريق بن عزيز القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأعضاء المجلس، بمناسبة الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر، مؤكدًا أن هذه الثورة كانت وما تزال حلمًا يتجدد في وجدان اليمنيين، الذين يتطلعون إلى الحرية والعدالة والمساواة، بعد عقود من القهر الإمامي الكهنوتي.

وأضاف أن المعركة الوطنية اليوم هي امتداد لمعركة سبتمبر وأكتوبر، وأن القوات المسلحة اليمنية، ومعها كل أبناء الشعب، ماضون في مواجهة تنظيم مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، والتي تسعى لهدم منجزات الثورة وميراثها السياسي والاجتماعي والأخلاقي.

وتعهّد رئيس الأركان بالاستمرار في درب الثوار، حتى استعادة الدولة ومؤسساتها، وبناء يمن حر موحد، مشددًا على أن النصر قادم بفضل تضحيات الأبطال في الميدان، وإصرار الشعب اليمني الجمهوري.

77.235.62.132

كما عبّر عن شكره وتقديره للأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لدعمهم المستمر للجمهورية اليمنية سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا.

العرض العسكري بدأ باستعراض حرس الشرف، وعزف النشيد الوطني، ثم توالت تشكيلات رمزية من مختلف وحدات الجيش والأمن، منها سرايا من كلية الطيران والدفاع الجوي، دورة قادة الكتائب، الهندسة العسكرية، وحدة القناصة، الطيران المسيّر، والشرطة العسكرية، إلى جانب قوات الأمن الخاص، حماية المنشآت، الدوريات وأمن الطرق، والأمن العام.

وقد عكس العرض مستوى التأهيل والتدريب الذي وصلت إليه القوات المسلحة، في الجوانب القتالية والتنظيمية، بما يعزز من قدراتها ويؤكد جاهزيتها لحماية الجمهورية ومكتسباتها.

حضر الفعالية عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، ووكلاء محافظة مأرب، ووكلاء وزارات ومحافظات، وقادة عسكريون وأمنيون، ومدراء عموم، وفعاليات سياسية واجتماعية، في مشهد جسّد وحدة الصف الجمهوري في وجه مشروع الإمامة.