سطع نجمها منذ نعومه أظافرها وبدأت مسيرتها الفنية وعمرها 4 سنوات فقط وشاركت حينها في أفلام “نصف دستة أشرار” و'قطة على نار'.. شيريهان فراشة الفن التي تحتفل اليوم بعيد ميلادها، حيث ولدت في 6 ديسمبر سنة 1964.

نحكي خلال السطور التالية عن قصة إنجابها المستحيلة.

تعود القصة إلى عام 2008، عندما كانت شريهان تواجه تحديات صحية كبيرة جعلت الأطباء يؤكدون استحالة الحمل مرة أخرى بعد إنجاب ابنتها الأولى لؤلؤة، لكن طلب ابنتها الصغيرة، التي كانت تتمنى أختًا تشاركها الحياة، كان دافعًا لشريهان لتطلب تحقيق هذه الأمنية من الله أثناء أداء فريضة الحج، في خيمتها، قرأت سورة مريم وأطلقت وعدًا بتسمية الطفلة 'مريم' أو 'تالية القرآن'، إذا رزقها الله بها.

على الرغم من تحذيرات الأطباء الذين قالوا إن الحمل قد يفاقم حالتها الصحية، أصرَّت شريهان على الاحتفاظ بما اعتبرته 'هدية الرحمن'، وجاءت الطفلة تالية، لتكون تحقيقًا لدعواتها، متحديةً كل الظروف الطبية الصعبة​.

في عيد ميلاد تالية القرآن، شاركت شريهان هذه القصة الملهمة برسالة مؤثرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدةً أن ابنتها ليست فقط نعمة عائلية، بل درس في الأمل والإيمان بأن لا شيء مستحيل مع إرادة الله​.

​شيريهان هي واحدة من أبرز نجمات الفن المصري، تميزت بموهبة استثنائية في التمثيل والاستعراض، وحققت شهرة واسعة في العالم العربي خلال الثمانينات والتسعينات.

نشأتها وحياتها الشخصية

ولدت شيريهان في 6 ديسمبر 1964 في القاهرة، تنتمي إلى عائلة فنية؛ فهي أخت الموسيقار الراحل عمر خورشيد، تزوجت من رجل الأعمال الأردني علاء الخواجة، وأنجبت منه ابنتين: لولوة وتالية القرآن.

مسيرتها الفنية

بدأت شيريهان مسيرتها في سن مبكرة جدًا، حيث ظهرت كطفلة موهوبة في الأفلام والمسرحيات، اشتهرت بأداء فوازير رمضان التي جمعت بين التمثيل والاستعراض، مثل: 'فوازير ألف ليلة وليلة' و'عالم ورق'، التي جعلتها رمزًا رمضانيًا شهيرًا.

برعت في التمثيل بأدوار متنوعة، وشاركت في أفلام مثل: 'العذراء والشعر الأبيض' و'كريستال'.

تحديات صحية وعودة قوية

في التسعينات، توقفت شيريهان عن العمل بعد إصابتها بمرض نادر في الغدد اللعابية، خضعت لسلسلة عمليات جراحية، لكن روحها القتالية ودعم جمهورها ساعداها على مواجهة المرض، عادت إلى الساحة الفنية عام 2021 بمسرحية 'كوكو شانيل'، التي لاقت استحسانًا كبيرًا.

إسهاماتها في المجتمع

شيريهان معروفة بدعمها للقضايا الإنسانية والمجتمعية، تُعتبر رمزًا للأمل والتحدي، إذ تلهم جمهورها بقصصها عن الصبر والإيمان.

شيريهان تظل نجمة لا تُنسى في سماء الفن العربي، تعكس موهبتها وجمالها وإرادتها القوية أسطورة مستمرة في ذاكرة الملايين.