أفادت مصادر ميدانية، صباح السبت، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت مدخل بلدة حوارة الرئيسي بالبوابات الحديدية، كما أغلقت مدخل قرية أودلا المجاورة بالسواتر الترابية، جنوب مدينة نابلس.

ويأتي هذا الإجراء في إطار سياسة التشديد العسكري والسيطرة على حركة المواطنين في المنطقة، مما يزيد من معاناة السكان ويحد من نشاطاتهم اليومية.

إغلاق مدخل حوارة بالبوابات الحديدية

أوضحت المصادر أن قوات الاحتلال أقدمت على تركيب بوابة حديدية ضخمة على مدخل بلدة حوارة الرئيسي، ومنعت مرور المركبات والمواطنين بشكل كامل.

ويعد هذا المدخل واحداً من أبرز المداخل الرئيسة للبلدة، التي تشهد حركة كثيفة يومياً سواء للمواطنين المحليين أو للقادمين من المدن والقرى المجاورة.

وأشار السكان إلى أن الإغلاق المفاجئ أدى إلى ازدحامات خانقة على الطرق الفرعية البديلة، كما تسبب في تعطيل وصول الموظفين إلى أعمالهم والطلاب إلى مدارسهم.

وقال أحد سكان البلدة: 'الإغلاق المفاجئ للبوابة أثر بشكل كبير على حياتنا اليومية، ونحن الآن مجبرون على البحث عن طرق بديلة للوصول إلى المدينة'.

إغلاق مدخل أودلا بالسواتر الترابية

في الوقت نفسه، قامت جرافات تابعة لجيش الاحتلال بوضع سواتر ترابية على مدخل قرية أودلا، ما أدى إلى عزل القرية بالكامل عن محيطها الخارجي.

وأكدت المصادر أن هذا الإجراء يعطل حركة السكان ويمنع وصول الإمدادات والخدمات الأساسية، بما في ذلك الخدمات الصحية والغذائية.

وقال أحد الأهالي إن 'القرية الآن معزولة، والوضع صعب على السكان، خاصة كبار السن والمرضى الذين يحتاجون إلى تنقل مستمر لتلقي العلاج'.

وأضاف أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى السيطرة على حركة المواطنين وفرض حصار فعلي على بلدات جنوب نابلس.

وتعتبر هذه الإغلاقات جزءاً من سياسة عسكرية واسعة تهدف إلى فرض قيود صارمة على الحركة والتنقل في مناطق محددة، وفق ما تشير إليه تقارير حقوقية فلسطينية.

وأكدت المصادر المحلية أن الاحتلال يستخدم هذه الإجراءات بشكل متكرر للضغط على السكان وإعادة تشكيل الخارطة الأمنية للمنطقة.