السوسنة - أكدت وزارة الخارجية الأردنية أن قرار عودة المرضى الغزيين بعد استكمال علاجهم ينسجم مع موقف المملكة الرافض لأي شكل من أشكال التهجير، مشددة على أن المرضى أُبلغوا منذ البداية بأن فترة وجودهم في الأردن مرهونة باستكمال العلاج. وأوضحت الوزارة أن الأردن لن يتمكن من استقبال دفعة جديدة من المرضى دون إعادة الدفعة الأولى لأسباب سياسية ولوجستية، مشيرة إلى أن المملكة استقبلت دفعة جديدة من المرضى بعد يوم واحد من عودة المصابين الذين تلقوا العلاج.

ونفت الحكومة الأردنية الادعاءات بشأن 'طرد المرضى'، مؤكدة أن جميع المرضى أُخذوا وأُعيدوا بنفس الظروف، ولم يتم إعادتهم في وقت حرب بعد استقبالهم في وقت رخاء. كما أوضحت أن هناك عددًا من المرضى الذين لم تتم إعادتهم بسبب عدم انتهاء علاجهم.

وفي سياق متصل، شكا أهالي الأطفال العائدين من سوء المعاملة من الجانب الإسرائيلي خلال رحلة العودة، حيث تمت مصادرة أموالهم وأدويتهم وحتى حليب الأطفال. وأفاد تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بأن الجيش الإسرائيلي برر احتجاز الأموال بأنها تجاوزت الحدود المسموحة، ولم يرد على استفسارات بشأن مصادرة الهواتف والأغراض الشخصية أو مزاعم سوء المعاملة.