أفادت صحيفة «فايننشال تايمز» بأن الحكومة البريطانية تنوي تقديم تنازلات في ملف الأدوية، تشمل دفع أسعار أعلى مقابل الأدوية التي تشتريها لـ«هيئة الخدمات الصحية الوطنية»، في محاولة لتخفيف حدة التوتر مع الولايات المتحدة حول الرسوم الجمركية على الأدوية المبتكرة.

وأشار التقرير إلى أن فارون شاندرا، كبير مستشاري الأعمال لرئيس الوزراء كير ستارمر، سيزور واشنطن الأسبوع المقبل لبحث هذه القضية مع المسؤولين الأميركيين.

ويأتي ذلك في ظل استمرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في انتقاد ارتفاع أسعار الأدوية الموصوفة في أميركا، والتي وصفها بأنها الأعلى عالميًا، وغالبًا ما تزيد نحو ثلاثة أضعاف مقارنة بدول أخرى.

وقد دعا ترامب شركات الأدوية إلى خفض الأسعار محليًا وتعويض الفارق عبر زيادات في الخارج، لضمان استقرار إيرادات الشركات.

من جانبه، صرح متحدث باسم الحكومة البريطانية قائلاً: «نحن في حوار بنّاء مع الولايات المتحدة وقطاع صناعة الأدوية سنضع المرضى ودافعي الضرائب في المقام الأول، ونسعى لتحقيق توازن بين دعم الابتكار وضمان أفضل قيمة مقابل المال».

وكانت بريطانيا قد أعلنت في وقت سابق أنها تسعى للضغط على الولايات المتحدة للتوصل إلى حل بشأن الرسوم الجمركية، بعد تهديد ترامب بفرض رسوم بنسبة 100% على الشركات التي لا تقيم مواقع تصنيع داخل أميركا.

وتعمل شركات بريطانية كبرى مثل «أسترازينيكا» و«غلاكسو سميث كلاين» على توسيع منشآتها في الولايات المتحدة، وأعلنت عن استثمارات إضافية لتعزيز تواجدها المحلي.

وأكدت إدارة ترامب أنها منحت الشركات مهلة حتى 29 سبتمبر لخفض أسعار بعض الأدوية بشكل طوعي، مع التحذير من فرض رسوم جمركية إضافية في حال عدم الالتزام.