حققت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية، خلال العام الماضي، زيادة في الإيرادات، وتحسناً في الربح التشغيلي، وتقليصاً في الخسائر.

وبحسب الشركة، ارتفعت إيراداتها التشغيلية إلى 745.6 مليون دينار، مقارنة بـ733.2 مليون دينار عام 2023، فيما بلغ ربحها التشغيلي 11.8 مليون دينار، مقارنة بـ3.2 مليون دينار في العام السابق، بزيادة تجاوزت 260 بالمئة.

وقلصت الشركة خسائرها العام الماضي بعد الضريبة إلى 3.5 مليون دينار، مقارنة بـ8.7 مليون دينار في عام 2023، ما يعكس تراجعاً في الخسائر بنسبة 59 بالمئة، لافتةً إلى أن هذه المؤشرات الإيجابية تجسد ثمرة الجهود المستمرة في ضبط التكاليف وتحسين كفاءة الأداء، إلى جانب تعزيز مرونة العمليات في ظل أوضاع إقليمية شديدة التعقيد.

جاء ذلك خلال اجتماع الهيئة العامة العادي وغير العادي للشركة، الذي عقد اليوم الأحد بواسطة تقنية الاتصال المرئي الإلكتروني، برئاسة المهندس سعيد دروزة، رئيس مجلس الإدارة، وبحضور نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي المنتدب للشركة، المهندس سامر المجالي.

وناقش الاجتماع تقرير مجلس الإدارة عن أعمال الشركة ونتائجها للسنة المالية 2024 وخطتها للعام 2025، إلى جانب تقرير مدققي الحسابات، والميزانية العمومية السنوية، وحساب الأرباح والخسائر للسنة المالية المنتهية، حيث وافقت الهيئة العامة على جميع هذه البنود.

وأكد دروزة مواصلة الملكية الأردنية، خلال عام 2024، مسيرتها بثبات نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية، رغم التحديات الجسيمة التي فرضتها الأوضاع الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تبعات الحرب على غزة ولبنان، والتقلبات السياسية والاقتصادية التي أثرت بشكل مباشر على قطاع النقل الجوي وحركة السفر من وإلى الأردن ورغم هذه الظروف، استطاعت الشركة تحقيق إنجازات ملموسة على الصعيدين التشغيلي والمالي، تبرز مرونتها وقدرتها على التكيف والمضي قدماً في مسيرتها نحو التحديث والتقدم.

وأشار إلى الدور المحوري الذي واصلت الملكية الأردنية أداءه في ربط الأردن بالعالم الخارجي، فبقيت، رغم الحرب على غزة وامتدادها إلى لبنان، خط الاتصال الجوي الثابت والموثوق، وجسراً جوياً يربط الأردن بالعالم. وأعاد هذا الدور للأذهان محطات تاريخية مشرفة سطرتها الملكية الأردنية، كما حدث أثناء الحصار الجوي على العراق، وفي ذروة أزمة جائحة كورونا، حيث توقفت معظم شركات الطيران العالمية، بينما استمرت الملكية الأردنية في أداء واجبها الوطني، محافظةً على استمرارية الربط الجوي وخدمة المسافرين في أصعب الظروف.

بدوره، قال المجالي، إن الملكية الأردنية سعت عام 2024 إلى تحقيق النمو التشغيلي والمالي والنهوض بالشركة وتحسين مختلف مؤشرات الأداء، مشيراً إلى أن الشركة عملت على تعزيز الأداء التشغيلي وتحقيق مزيد من النمو والتميز، فبلغ عدد المسافرين خلال هذا العام نحو 3.7 مليون مسافر، بنمو نسبته 4 بالمئة مقارنة بعام 2023، كما حافظت على مستوى متميز في دقة مواعيد الرحلات، حيث وصلت نسبة الالتزام بالانطلاق خلال 15 دقيقة إلى 88 بالمئة منذ بداية العام.

وأضاف أن الشركة أطلقت رحلات مباشرة إلى وجهات جديدة شملت لندن ستانستد، ومانشستر في بريطانيا، وموسكو، وبرلين، وطرابلس، بالتزامن مع تحديث أسطول الشركة، إذ تسلمت 5 طائرات من طراز (Embraer E2) خلال عام 2024، على أن تتسلم 16 طائرة إضافية في حزيران ونهاية عام 2025، تشمل 14 طائرة من طراز (إيرباص) وطائرتين من طراز (E2)، ضمن مساعي الشركة المستمرة للارتقاء بكفاءة التشغيل وتحديث أسطولها، مع التركيز على تعزيز تجربة السفر وتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمسافرين.

وقال إن النتائج المالية التي تحققت خلال هذا العام تؤكد صواب نهج الشركة في معالجة التحديات واستعادة التوازن المالي، مؤكداً الالتزام بمواصلة تنفيذ خطط إصلاحية متكاملة تشمل إعادة هيكلة التكاليف، وتنويع الإيرادات، وتوسيع شبكة الخطوط، وتطوير نشاط الشحن الجوي، والاستثمار في الوحدات المساندة، إلى جانب التركيز على العنصر البشري وتأهيل الكفاءات الوطنية من خلال برامج تدريبية ومؤسسية شاملة.

وأشار إلى خطة للتوسع في الأسطول ليصل إلى 41 طائرة بحلول عام 2028، ترافقها استراتيجية واضحة لضمان جاهزية الموارد البشرية المؤهلة، بما يتماشى مع متطلبات هيئة تنظيم الطيران المدني، ويعزز قدرة الشركة على تلبية متطلبات التوسع بكفاءة واقتدار، إلى جانب التزامها بدورها في المسؤولية المجتمعية والاستدامة في قطاع الطيران.