اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
وارسو - أ.ف.ب
حددت وارسو هوية أوكرانيَين يعملان لصالح روسيا، تشتبه بضلوعهما في حالتي تخريب للسكك الحديد، بحسب ما قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أمام البرلمان الثلاثاء.
وسارعت موسكو للرد على هذا الاتهام، وأدرجته في إطار 'الكراهية للروس'.
وقال توسك، مستشهدا بمعلومات من النيابة العامة وجهات التحقيق، إن الرجلين 'يعملان ويتعاونان مع الأجهزة الروسية منذ فترة طويلة'.
وأشار الى أن السلطات حددت هويتهما لكنها ستتكتم على ذلك ريثما تُجرى المزيد من التحقيقات.
ورفضت روسيا هذه الاتهامات.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للتلفزيون الرسمي إنه 'سيكون أمرا غريبا إن لم يتم إلقاء اللوم على روسيا بشكل مباشر... من المؤكد أن الكراهية للروس تزدهر هناك'.
ألحقت الحادثتان اللتان وقعتا يومي السبت والاثنين أضرارا بخط سكة حديد يُسهم في إمداد أوكرانيا.
وقال توسك إن هذه الأعمال 'قد تمثل أخطر وضع أمني قومي في بولندا منذ اندلاع الحرب الشاملة في أوكرانيا'.
وأوضح أن في العملية الأولى تم تثبيت ملقط من الفولاذ على السكة 'لإخراج قطار عن مساره على الأرجح'. أما في الثانية، فتم تفجير عبوة ناسفة أثناء مرور قطار بضائع على السكة.
ولم يُصب أحد بأذى في أي منهما.
ويُعتقد أن أحد المشتبه بهما أوكراني أدانته محكمة في لفيف في أيار/مايو الماضي بتهمة القيام بأعمال 'تخريب'.أما الآخر فهو من سكان منطقة دونباس التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا، وقد عبر مع الأول الحدود إلى بولندا من بيلاروس هذا الخريف.
ويُعتقد أن المشتبه بهما غادرا الأراضي البولندية إلى بيلاروس بعد وقت قصير من الحادثتين.
أصبحت بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي، الممر الرئيسي لنقل المساعدات العسكرية والإنسانية إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في مطلع عام 2022.
وأكد توسك أن من أغراض الهجوم التسبب بـ'عواقب اجتماعية وسياسية'، بما في ذلك تنامي المشاعر المعادية لأوكرانيا، الأمر الذي وصفه بأنه 'خطير جدا في دولة مثل بولندا'.
في السنوات الأخيرة، فرضت بولندا قيودا على حركة الدبلوماسيين الروس على أراضيها، وأمرت بإغلاق قنصليتين روسيتين، واحتجزت 55 شخصا يُشتبه في أنهم يتلقون تعليمات من موسكو.










































