الوقائع الإخباري:جسّد خطاب العرش السامي الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني، أمس الأحد، خلال افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين، رؤية ملكية شاملة لمرحلة جديدة من العمل والإنجاز، قوامها الثقة والإرادة، ومحورها الإنسان الأردني باعتباره أساس التنمية وباني المستقبل.

وأكدت أكاديميات من مختلف الجامعات الأردنية أن الخطاب حمل مضامين وطنية راسخة، تجدد الالتزام بمسيرة الإصلاح الشامل في المسارات السياسية والاقتصادية والإدارية، بما يعزز قوة الدولة ويعمق قيم المشاركة والعدالة والشفافية.

وقالت الدكتورة ميسون الدبوبي إن الخطاب الملكي رسم ملامح مرحلة قادمة قائمة على العمل الجاد وترسيخ الشفافية، مشيرة إلى تركيز جلالته على دعم العمل الحزبي والنيابي وتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي بما يحقق الازدهار والتنمية.

فيما أكدت الدكتورة ميسون الفاعوري أن الخطاب جسّد روح القيادة المسؤولة التي تنبع من الثقة بالشعب الأردني، لافتة إلى أن جلالته دعا لتسريع وتيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري إدراكًا لأهمية العمل الفعلي دون تردد.

أما الدكتورة بتول المحيسن، فأشارت إلى أن الخطاب عبّر عن علاقة متجذّرة بين القائد وشعبه، تجلت في قول جلالته: 'نعم، يقلق الملك، لكنه لا يخاف إلا الله، ولا يهاب شيئًا وفي ظهره أردني'، مؤكدة أن هذه العبارة اختصرت عمق الثقة المتبادلة بين القيادة والشعب.

وأوضحت أن الخطاب شدد على استمرار التحديث في مختلف القطاعات وجذب الاستثمارات وتحسين الخدمات، إلى جانب تأكيد ثبات الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس الشريف.

من جانبها، قالت الدكتورة ختام العبادي إن جلالته أعلن بوضوح أن 'زمن التنفيذ قد بدأ'، داعيًا إلى العمل المشترك والمسؤولية الجماعية لتحقيق الإصلاح الحقيقي وترسيخ قيم المساءلة والعدالة.

بدورها، رأت الدكتورة رنا المهيرات أن الخطاب حمل رسالة سياسية شاملة تحدد ملامح المرحلة المقبلة، موضحة أنه جمع بين التفويض والمساءلة، إذ منح السلطات حرية التحرك، لكنه ربط الشرعية بالإنجاز الملموس. وأكدت أن الخطاب أشار إلى تسريع الإصلاحات الاقتصادية وتوسيع الشراكة مع القطاع الخاص لجذب الاستثمارات وتعزيز الثقة بالاقتصاد الوطني، مع تأكيد دور الأردن الإقليمي وموقفه الثابت من غزة والقدس.