أكثر من 30 طائرة شاركت.. وتنسيق مع واشنطن دون مشاركة مباشرة

شهدت محافظة الحديدة غربي اليمن، فجر اليوم، واحدة من أعنف الهجمات العسكرية، بعد أن شنّت القوات الإسرائيلية غارات مكثفة استهدفت ميناء الحديدة ومواقع أخرى تابعة لجماعة الحوثي، حيث أسقطت ما يقارب 50 قنبلة أدت إلى تدمير شبه كامل للبنية التحتية للميناء، وفق ما نقله موقع 'العربية.نت' عن مسؤول إسرائيلي.

وأشار المسؤول إلى أن الميناء تعرّض لضربة قوية جداً، في حين تم استهداف 'مصنع باجيل للباطون'، الذي يُعد مورداً حيوياً للجماعة شرق المحافظة.

وذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' أن العملية الإسرائيلية في اليمن انتهت بنجاح، فيما أكدت مصادر أخرى مشاركة أكثر من 30 طائرة إسرائيلية في تنفيذ الهجمات على أهداف متعددة في مدينة الحديدة.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، عبر منصة X، أن قواته نفذت العملية رداً على الهجمات الحوثية الأخيرة، واستهدفت خلالها منشآت حيوية وبنى تحتية تستخدمها الجماعة. وأضاف: 'استهدفنا مصنعاً مهماً للحوثيين في الحديدة ضمن العملية'.

في المقابل، نقل موقع 'أكسيوس' الأمريكي عن مسؤول في الإدارة الأمريكية أن العملية نُفّذت بالتنسيق مع واشنطن، لكن وزارة الدفاع الأمريكية 'البنتاغون' أوضحت أن القوات الأمريكية لم تشارك فعلياً في الغارات.

وأظهرت لقطات بثها الإعلام العبري، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يتابع العملية مع فريقه الأمني من مبنى وزارة الدفاع، وسط تأكيدات بتوسيع نطاق الرد على أي تهديدات قادمة من الحوثيين.

وتأتي هذه الغارات الإسرائيلية بعد ساعات من إعلان الحوثيين اعتزامهم فرض 'حصار جوي شامل' على إسرائيل، في بيان بثه المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، دعا فيه شركات الطيران إلى إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل 'حفاظاً على سلامة الركاب'.

كما توعد نتنياهو، في خطاب مصور، بأن إسرائيل 'ستواصل استهداف الحوثيين'، بالتنسيق الكامل مع واشنطن، فيما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الردود المقبلة ستكون 'مضاعفة' على الجماعة.

يُذكر أن الولايات المتحدة تنفذ، منذ 15 مارس الماضي، غارات شبه يومية على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، وسط تصعيد غير مسبوق في ظل التوترات الإقليمية المتفاقمة منذ اندلاع الحرب في غزة.