في قلب 'واحة الإعلام'، حيث تتلاقى الرؤى وتُعرض المنجزات، يبرز جناح برنامج 'جودة الحياة' كشاهد حي على التحول الطموح الذي تشهده المملكة العربية السعودية في تنمية محورها الإنسان، وغرضها إثراء حياته وتطوير محيطه لتوفير مستقبل أكثر إشراقًا وتقدمًا.

سلمان الخطاف، المستشار التنفيذي لبرنامج جودة الحياة، أكد أن مشاركة البرنامج في 'واحة الإعلام' تأتي بهدف رئيسي هو تثقيف زوار المملكة والإعلاميين ومختلف وسائل الصحافة بالجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة.

وأوضح الخطاف، في حديثه لـ'الوئام'، أن برنامج جودة الحياة، الذي أُطلق في عام 2018، يُعنى بإثراء حياة الفرد والأسرة في مجالات متعددة، بالإضافة إلى تطوير المدن بشكل يضع الإنسان في صميم أولوياته.

وأضاف: 'اليوم نستعرض، من خلال شاشات تفاعلية ومحتوى ثري في المعرض، النجاحات التي تحققت. رحلة جودة الحياة مستمرة وغير منتهية، وما تحقق من إنجازات هو منتصف الطريق، لأن رحلة التطوير دائمًا مستمرة'.

سلّط الخطاف الضوء على أبرز القطاعات التي يستهدفها المعرض، قائلًا: 'نركز على الثقافة والترفيه، والرياضة، والسياحة، والقطاعات الحيوية التي نشطها برنامج جودة الحياة وعززها في المملكة'. مشيرًا إلى الأهمية الكبرى لإطلاع الصحافة والإعلام على هذا التحول ليشاهدوا ويعكسوا صورة واقعية للتنمية الشاملة في البلاد.

وعن آلية عمل البرنامج، بيّن المستشار التنفيذي أن القطاعات التي يعمل فيها البرنامج متعددة، وقد أُعيدت هيكلتها وتموضع المملكة فيها بشكل استراتيجي.

تبدأ هذه العملية من التشريعات والأنظمة، مرورًا بالإصلاحات الهيكلية، ثم تطوير الكوادر البشرية المتخصصة عبر برامج ابتعاث وتطوير، وصولًا إلى إشراك القطاع الخاص وتمكينه من تقديم خدمات وخيارات جديدة للمواطنين والمقيمين، وذلك من خلال صناديق تنموية واتفاقيات مع القطاع الخاص والقطاع غير الربحي لتوفير هذه الخدمات بشكل أوسع وأشمل.