لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١ حزيران ٢٠٢٥
حذرت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) من عاصفة جيومغناطيسية قوية، من المستوى الرابع على سلم القوة (G4)، يُتوقع أن تضرب الأرض اليوم الأحد، الأول من يونيو/حزيران. وتُشير التقديرات إلى أن تأثيراتها ستبدأ بالتراجع تدريجيًا اعتبارًا من يوم الثلاثاء، الثالث من الشهر الحالي.
ما الذي يجعل هذه العاصفة مقلقة؟
العواصف الجيومغناطيسية من الفئة G4 تُصنَّف على أنها شديدة، وهي ثاني أعلى درجة على مقياس NOAA الذي يتراوح بين G1 (طفيفة) وG5 (شديدة جدًا).
مصدر هذه العاصفة هو انبعاث كتلي إكليلي—انفجار هائل على سطح الشمس يُطلق كميات ضخمة من الجسيمات المشحونة نحو الفضاء، بعضها يصل إلى الأرض ويؤثر في المجال المغناطيسي لكوكبنا.
كيف تحدث هذه الظاهرة؟
الانبعاثات الشمسية قد تنطلق بسرعات تتراوح بين 250 كيلومترًا في الثانية و3000 كيلومتر في الثانية، وتحمل معها بلازما شديدة الحرارة والكتلة. وعندما تصطدم هذه الجسيمات بالمجال المغناطيسي للأرض، تحدث اضطرابات جيومغناطيسية تؤدي إلى ظواهر طبيعية مثل الشفق القطبي، الذي قد يكون مرئيًا في مناطق لم تشهده من قبل.
من المتأثر بهذه العاصفة؟
رغم أن البشر في حياتهم اليومية لن يشعروا بخطر مباشر، فإن آثار العاصفة قد تمتد إلى قطاعات حيوية، وهي:
1. الطيران
اضطرابات محتملة في أنظمة الملاحة الجوية والاتصالات، خاصة في المسارات القطبية.
2. الأقمار الصناعية
تغيُّرات في مسارات الأقمار الصناعية وزيادة احتكاكها بالغلاف الجوي؛ مما يؤثر في دقة بياناتها وعمرها الافتراضي.
3. شبكات الكهرباء
مخاطر على المحولات الكهربائية، قد تؤدي إلى انقطاعات مؤقتة في التيار الكهربائي، خاصة في المناطق ذات البنية التحتية القديمة.
هل تؤثر هذه العواصف في الطقس أو صحة البشر؟
الإجابة المختصرة: لا.
العواصف الجيومغناطيسية لا تؤثر في درجة الحرارة، أو هطول الأمطار، أو غيرها من عناصر الطقس التقليدي. كما أنها لا تشكل تهديدًا مباشرًا على صحة الإنسان، إذ يحمي الغلاف الجوي الأرضي معظم الكائنات من الجسيمات المشحونة.
لماذا تحدث الآن؟ الشمس في ذروة نشاطها
تمر الشمس حاليًا بمرحلة تُعرف بـ'ذروة النشاط الشمسي'، وهي جزء من دورة تستغرق 11 عامًا تقريبًا، وتتميز بازدياد البقع الشمسية والانفجارات الشمسية. نحن الآن في الذروة القصوى للدورة الشمسية رقم 25، التي بدأت في ديسمبر 2019، ولهذا تزداد احتمالات حدوث عواصف شمسية من هذا النوع خلال هذا العام.