السوسنة - أكد وزير العمل خالد البكار أن المكان الطبيعي للطفل هو مقاعد الدراسة وليس سوق العمل، مشدداً على حرص الأردن على حماية الطفولة ورعايتها، وذلك خلال إعلان نتائج المرحلة الرابعة من مشروع تعزيز القدرات الوطنية للحد من عمل الأطفال في محافظة المفرق، الذي نفذته جمعية الملكة زين الشرف للتنمية الاجتماعية بالشراكة مع مؤسسة تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، وبدعم من البرنامج الإقليمي للتنمية والحماية (RDPP)، تزامناً مع اليوم العالمي للطفل.

وأوضح البكار أن وزارة العمل تبذل جهوداً سنوية بالتعاون مع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني للحد من عمل الأطفال وضمان حصولهم على الرعاية والتعليم، مشيراً إلى أن المبادئ الواردة في الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها الأردن انعكست في قانون العمل الأردني رقم (8) لسنة 1996 وتعديلاته، الذي يمنع تشغيل من هم دون السادسة عشرة، ويحظر تشغيل من هم دون الثامنة عشرة في الأعمال الخطرة أو المرهقة أو الضارة بالصحة.

وبيّن أن القانون يعاقب صاحب العمل المخالف بغرامة تتراوح بين 300 و500 دينار، وتضاعف في حال التكرار، لافتاً إلى أن الجهود الوطنية أطلقت شعاراً لهذا العام: 'طفل يتعلم... أردنٌ يتقدم'، تأكيداً على أهمية التعليم في تقدم الأردن.

وأشار الوزير إلى أن دور وزارة العمل في الاستراتيجية الوطنية للحد من عمل الأطفال (2022-2030) يتمثل في تعزيز إجراءات التفتيش، وتحويل الحالات للجهات المعنية، وضمان ظروف عمل لائقة للفئة العمرية 16-18 عاماً وفق الأطر القانونية.

من جانبها، أكدت مديرة المشروع هدى الزيتاوي أن المبادرة تركز على التعليم كرافعة أساسية للتصدي لعمل الأطفال، مشيرة إلى أن المشروع اعتمد منهجية شاملة تضمنت توثيق أوضاع الأطفال العاملين، تقييم الوضع الاقتصادي للأسر، وتقديم خدمات متكاملة تشمل الإرشاد النفسي والاجتماعي وتحفيز إعادة الالتحاق بالمدرسة.

وأوصى المشروع بإبعاد الأطفال عن القطاعات الخطرة ودمجهم في برامج تعليمية مناسبة، دعماً لالتزام وزارة العمل بتنفيذ استراتيجيتها الوطنية وانسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني التي تركز على حماية الطفولة وتعزيز فرص التعليم.