كريتر سكاي/خاص

قال الصحفي أحمد اليفرسي إن جماعة الحوثي تمرّ بـ مرحلة ضعف غير مسبوقة، لافتًا إلى أنها لا تستطيع خوض حرب برية حقيقية في مختلف الجبهات، وأنها تحاول تفاديها بكل الطرق خشية انهيار جبهاتها الداخلية التي تعيش حالة سخط متصاعد من مختلف الفئات المجتمعية.

وأوضح اليفرسي أن الحوثيين، خلال عشر سنوات منذ خروجهم من صعدة وسيطرتهم على صنعاء، لم يخوضوا حربًا برية فعلية، بل اعتمدوا – وفق وصفه – على تدخلات بريطانية وأمريكية لتهدئة الجبهات، ما أتاح لهم نقل قواتهم من جبهة إلى أخرى دون مواجهة ضغوط عسكرية متزامنة.

وأشار إلى أن الجماعة ستفقد قدرتها على المواجهة إذا اشتعلت كل الجبهات في وقت واحد، مؤكدًا أنها لا تملك القوة البشرية ولا الغطاء الشعبي لإدارة حرب واسعة، خصوصًا مع تصاعد النقمة ضدها حتى في معاقلها التقليدية.

وأضاف اليفرسي أن الحوثي فشل طوال عقد كامل في اختراق الحاضنة السُنّية في المحافظات اليمنية، بما فيها صعدة، وأنه قدّم نموذجًا في الحكم أسوأ مما كان يتوقعه خصومه قبل 2014.

وبيّن أن الجماعة تعتمد اليوم على مزاج المجتمع الدولي—وتحديدًا واشنطن ولندن—اللتين تشكلان، بحسب قوله، “العائق الوحيد” أمام توحيد القوات اليمنية وبدء معركة برية حاسمة لاستعادة صنعاء.

وختم اليفرسي بالتأكيد على أن القرار يجب أن يكون يمنيًا خالصًا، داعيًا القيادات الشرعية إلى تجاوز “وضع المستجدّيَن”، قائلاً إن التاريخ “لن يرحم المتخاذلين ولا الأيدي المرتعشة”.