السوسنة - أطلق مركز التجارة الدولية – وكالة مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية – والجمارك الأردنية، بالتعاون مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، اليوم الإثنين، في العقبة، بوابة التجارة والأداء اللوجستي.

وتشكل 'بوابة التجارة' نقلة نوعية نحو منظومة رقمية متكاملة تدعم الدور المحوري للعقبة كمركز اقتصادي ولوجستي إقليمي، وتعزز مكانة الأردن في سلاسل الإمداد العالمية.

وأكد مفوض الشؤون الاقتصادية والاستثمار في سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة، الدكتور محمد أبو عمر، خلال رعايته حفل الإطلاق مندوبا عن رئيس مجلس مفوضي السلطة شادي المجالي، أن العقبة الاقتصادية تعد بوابة حيوية للنمو والاستثمار في الأردن، بفضل موقعها الاستراتيجي كبوابة بحرية وتجارية ومركز لوجستي مهم.

ولفت إلى أن التوجيهات الملكية شكلت ركيزة لتعزيز مكانة العقبة كمحرك للتنمية المستدامة وجذب الاستثمارات النوعية، بما يسهم في ايجاد فرص عمل وتمكين القطاعات الإنتاجية والسياحية والخدماتية.

وقال إن السلطة وضعت خطة استراتيجية طموحة تهدف إلى تعزيز مكانة العقبة كوجهة جاذبة للاستثمار ومركز لوجستي إقليمي للتجارة، حيث تركز الخطة على تطوير البنية التحتية والخدمات الداعمة للقطاعات الحيوية، وتبسيط الإجراءات الاستثمارية، وتحسين بيئة الأعمال، بما يعزز تنافسية العقبة ويزيد من قدرتها على استقطاب المشاريع الكبرى.

من جانبه، قال نائب مدير عام الجمارك، العميد رائد الشياب، إن 'بوابة التجارة' تعد أداة وطنية حديثة، تتيح لدائرة الجمارك وشركائها في القطاعين العام والخاص الاستفادة من البيانات اللحظية لفهم الواقع التجاري واللوجستي، واتخاذ القرارات السليمة، وهي ثمرة تعاون مع مركز التجارة الدولية، وبدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، ومشاركة المؤسسات الوطنية.

ودعا الشركاء في القطاعين العام والخاص إلى الاستفادة من هذه المنصة والمشاركة في تطويرها، بما يحقق قيمة مضافة للاقتصاد.

من جهتها، أكدت ممثلة مركز التجارة الدولية، مديرة مشروع تسهيل التجارة، رغد التلي، أن البوابة تعد مشروعا استثنائيا، حيث حول ما يقارب مليار بيان لأكثر من 40 جهة إلى 1500 مؤشر أداء، مما يمنح صانعي القرار رؤية دقيقة لحركة التجارة واللوجستيات، وتمكنهم من رصد التحديات بسرعة، واتخاذ القرارات المبنية على الأدلة، وقياس أثر الإصلاحات في الوقت الفعلي، كما تعزز تنافسية القطاع الخاص وتساهم في خفض وقت وتكاليف التجارة.

وتخلل حفل الإطلاق عرض فيديو تعريفي حول البوابة الجديدة، إلى جانب جلسة حوارية بعنوان: 'حدود أذكى، تجارة أسرع: تعزيز الكفاءة والتنافسية من خلال ثورة البيانات الفورية'، ناقشت أبرز الفرص المرتبطة بالبيانات التي توفرها البوابة وأثرها على كفاءة التجارة الخارجية والخدمات اللوجستية في الأردن.

وتشكل البوابة مشروعا وطنيا متكاملا، يجمع بيانات أكثر من 40 جهة حكومية وخاصة، ويحول نحو مليار سجل إلى رؤى دقيقة عبر أكثر من 1500 مؤشر و450 لوحة تفاعلية.

كما توفر صورة شاملة لحركة التجارة عبر البحر والجو والبر، بما في ذلك الترانزيت، مع إمكانية مقارنة بيانات السنوات الخمس الماضية، ما يمكن صانعي القرار من كشف التحديات بسرعة، واتخاذ الإجراءات المناسبة، وقياس أثر الإصلاحات بشكل مباشر، حيث تمنح البوابة القطاع الخاص قدرة أكبر على تخطيط أنشطته، وخفض تكاليفه، واستكشاف أسواق جديدة.