الحقيقة الدولية – اربد – محمد فلاح الزعبي

شكا مواطنون في منطقة امتياز شركة كهرباء محافظة اربد من ارتفاع كبير في قيمة الفاتورة لشهر تموز الماضي قياسا على الأشهر السابقة. وعزا المواطنون

وأظهرت الشكاوى التي شكلت حالة شبه عامة في محافظة وربما في بقية المحافظات قبل الشريحة الاقل استهلاكا عكس ما خرج من تصريحات رسمية بهذا الشأن من ان حوالي 96 بالمئة من مجموع المستهلكين لن تتأثر بالتعرفة الجديدة.

ويؤكد مواطنون ان قيمة الفاتورة تضاعفت مرة او مرتين على الرغم من عدم حدوث اي تغييرات على مستوى الاستهلاك او ادخال اجهزة كهربائية غير المعتادة والمستخدمة في منازلهم اصلا علاوة على اتباعهم انماطا استهلاكية ترشيدية صارمة.

وعبّر أبو احمد وهو أحد سكان المحافظة عن استيائه قائلاً: 'كل شهر كان يطلع 14دينار اخر ثلاث شهور طلع علينا بالسبعين وبعدين 114 دينار والفاتورة الأخيرة 85 دينار ونحنا ما عندنا لا مكيف ولا إضافات غير الأشياء العادية.

أما المواطن احمد الربيع فقال والله معدل الاستهلاك الشهري في بيتي من الكهرباء لم يتغير لكن الفاتورة اصبحت مضاعفة تقريبا داعيا شركة الكهرباء الى دراسة اسباب الزيادة على فواتير المستهلكين الذين أصبحوا يعانون من ارتفاع القيمة بشكل غير منطقي خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

المواطن عربي السقار قال: ' بلغت الزيادة هذا الشهر تقريباً 40 دينار وكمان الدعم ع الفواتير اي حدا بقدمله لازم صاحب العداد الي باسمه العداد هو المخول الوحيد لذلك وعند فصل التيار الكهربائي لظرف طارئ يجب ارسال رسالة لأصحاب الاشتراكات لكي يكون بالعلم بذلك وعدم التخبط بسبب الانقطاع.

وبين صاحب محل تجاري ان استخدام الكهرباء في محله كالمعتاد، بيد ان الارتفاع الذي طرأ على قيمة الفواتير بات لا يطاق ويشكل عبئا كبيرا على تجارته مشيرا الى ان الفترة الاخيرة شهدت ارتفاعا كبيرا وملحوظا على قيمة فواتير الكهرباء، علما ان معدل استهلاك محله لم يتغير منذ سنوات وان فاتورة الكهرباء باتت معيقا اكبر من أجرة المحل والمصاريف الأخرى التي تهدد استمراره في السوق .

وعلى الجانب الفني، أوضح المهندس منجد ربابعة أن أحد أسباب ارتفاع الفواتير قد يعود إلى انخفاض شدة التيار الكهربائي عن المستوى الطبيعي البالغ 220 فولت. وقال إن الأجهزة الكهربائية المصممة للعمل بين 220 و240 فولت تعوض هذا الانخفاض بسحب تيار أعلى، ما يؤدي إلى تسجيل العداد لاستهلاك أكبر من الفعلي.

وأضاف ربابعة أن انخفاض الجهد إلى 170 فولت يجعل كل كيلو واط يستهلك فعليًا يسجل على العداد بما يعادل 1.3 كيلو واط، الأمر الذي قد يرفع الفاتورة بنسبة كبيرة ويزيد من انتقال المشتركين إلى شرائح استهلاك أعلى.

وبنما تحاول شركة الكهرباء بين الفينة والأخرى تبرير هذه الزيادات لا يزال المواطنون يؤكدون عدم اقتناعهم بتبريراتها ولا سيما ان الفرق في الفاتورة كبير ولا يمكن تبريره تحت أي سبب، داعين الى اعادة النظر بهذه التعرفة.