حذر المتحدث باسم بلدية غزة حسني مهنا، الأربعاء، من خطر حقيقي يهدد حياة النازحين والسكان في المدينة مع اشتداد تأثير المنخفض الجوي الحالي، وذلك في ظل الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية، ولا سيما منظومة تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي.

وقال مهنا إن الوضع الإنساني في قطاع غزة بات كارثيا، نتيجة تتابع المنخفضات الجوية وافتقار البلديات للإمكانات اللازمة لأعمال الصيانة، إضافة إلى النقص الحاد في وسائل التدفئة والأغطية والفرشات والمساكن البديلة الملائمة للنازحين.

وأوضح أن قدرة محطات الضخ وشبكات تصريف مياه الأمطار انخفضت بنسبة 80%، حيث لا تتجاوز القدرة التشغيلية الحالية 20% في أفضل الأحوال.

وأضاف أن نسبة الدمار في مضخات تصريف المياه وصلت إلى 90% بعد تدمير 7 مضخات من أصل 8، وتعرض الأخيرة لأضرار كبيرة.

وأشار مهنا إلى أن منظومة تصريف الأمطار والصرف الصحي تعرضت لدمار يفوق 50% نتيجة الاستهداف المباشر والمتكرر للبنية التحتية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن طواقم البلدية تعمل اليوم بـ 15% فقط من الآليات والمعدات القديمة التي كانت متاحة قبل الحرب، وجميعها متهالكة وتحتاج إلى صيانة متواصلة.

وأوضح أن الكميات الضخمة من الركام في شوارع المدينة تعيق حركة الطواقم وتمنع انسياب مياه الأمطار نحو المصارف، التي دُمّر 40% منها بسبب الحرب، الأمر الذي يزيد من مخاطر الغرق والفيضانات في الأحياء المنخفضة.

وشدد مهنا على أن النقص الحاد في الوقود يفاقم الانهيار في الخدمات البلدية، إذ يحدّ من قدرة البلدية على تشغيل آلياتها ومرافقها الحيوية المتعلقة بالمياه والصرف الصحي وإدارة النفايات، وذلك في وقت يتصاعد فيه تأثير المنخفض الجوي على القطاع.