أدى وزير الشؤون الاجتماعية عصام الأحمر، اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024، زيارة الى ولاية تطاوين، شملت 3 مشاريع لتثمين المواد المحلية بتأطير فني من منظمة العمل الدولية، في مناطق تلالت من معتمدية تطاوين الشمالية وقصر عون من معتمدية بني مهيرة وكرشاو من معتمدية الصمار.

واطلع وزير الشؤون الاجتماعية على عينات من انتاج وحدة تثمين المنتوجات الواحية الخاصة بالمجمع النسائي للتنمية الفلاحية 'الواحة' بتلالت المنجز بتمويل من الاتحاد الاوروبي والتعاون السويسري بلغ حوالي 400 الف دينار وبدعم فني من منظمة العمل الدولية.

وتحدث الوزير الى المتكونات في هذا المركز وسلم عددا منهن شهادات اثبات الكفاءة المهنية في صنع الحصيرة وعدة تحف وابتكارات من مادة السمارة والجلود ومكونات النخيل، واوصى باعتماد خيارات الدولة على الادماج الاجتماعي والاقتصادي لتقليص نسبة الفقر بالتعاون والشراكة مع كل الاطراف المعنية.

وتحول اثر ذلك الى قرية قصر عون من معتمدية بني مهيرة حيث زار وحدة لتثمين الصوف المنجزة ايضا في ذات البرنامج، منذ حوالي 4 سنوات واطلع على المراحل الاربع لمعالجة هذه المادة التي يتوفر منها في المنطقة كل موسم جز ما لا يقل عن 400 طن من الصوف، ولا يمكن لهذه الوحدة استغلال الا 50 طنا منها كل سنة.

واطلع على افاق المرحلة الثانية لتثمين هذه المادة في صنع عدة انواع من الافرشة والاغطية، واستمع الى برامج واهداف القائمين على هذه الوحدة التي تشغل عدة فتيات ونسوة من المنطقة.

واختتم الوزير جولته في منطقة كرشاو من معتمدية الصمار حيث زار مشروع صنع الاجبان الجاري بناء مقره بحوالي 100 الف دينار بتمويل من الاتحاد الاوروبي والتعاون السويسري ودعم فني من منظمة العمل الدولية، وتعرف على سير العمل داخل مركز تجميع الحليب بكرشاو المحدث سنة 2019 واستمع الى مشاغل القائمين عليه ولا سيما اهتمامات حوالي 250 مربي للابقار في المنطقة.

وأوصى الوزير بتمتيع الفلاحات ومربيات الابقار في المنطقة بالتغطية الاجتماعية، وفق ما جاء في مرسوم المتعلق بنظام الحماية الاجتماعية للعاملات الفلاحيات ضمانا لاستمرارية المشروع وحماية للعاملين فيه من الارتداد الى الفقر، على حد قوله.

وقال الوزير في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أنّ الدولة تسعى من خلال دورها الاجتماعي وبحرص من رئيس الجمهورية الى ضمان تغطية اجتماعية شاملة لكافة المواطنين ودخل ادنى يضمن كرامة الانسان من خلال منظومة الامان الاجتماعي التي تقدم المساعدات والتحويلات ومنح للاطفال وهي مرحلة اولى في انتظار اخراج هذه الفئة من حالة الفقر الى حالة النشاط الاقتصادي.

وكان وزير الشؤون الاجتماعية اطلع في زيارته الى تطاوين على المبنى الجديد لقسم تفقدية الشغل والمصالحة وسير العمل بالادارة الجهوية للشؤون الاجتماعية والوحدة المحلية للنهوض الاجتماعي بالصمار.