اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
أعلنت سلطنة عُمان مواصلة تكثيف جهودها الدبلوماسية لاحتواء التصعيد غير المسبوق الناجم عن العدوان الإسرائيلي العسكري على إيران، والذي أشعل فتيل التوتر الإقليمي الحالي.
وسبق أن قادت سلطنة عمان جهودا دبلوماسية متكررة حلت عددا من الملفات العالقة بالمنطقة.
وأكدت سلطنة عُمان موقفها الثابت والرافض للتصعيد العسكري وانتهاك سيادة الدول، مشددة على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة يكمن في العودة الجادة إلى المسار الدبلوماسي، للتوصل إلى اتفاق عادل وإنقاذ المنطقة من هاوية ذات عواقب مجهولة قد تمتد تأثيراتها إلى العالم أجمع.
وفي هذا السياق، أجرى وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، اتصالات هاتفية مع نظيريه الروسي والصيني، ضمن سلسلة اتصالاته مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة.
وحسب وكالة الأنباء العمانية، تناولت المحادثات ضرورة الوقف الفوري للحرب، مع التأكيد على أن إسرائيل تُعد الطرف المعتدي المخالف لميثاق الأمم المتحدة، والمتسبب في إجهاض جهود السلام، بما في ذلك المفاوضات الأمريكية-الإيرانية الهادفة لمنع الانتشار النووي.
وأجمع الوزراء على أن الحل العسكري غير مجدٍ، وأن تحقيق وقف إطلاق النار بصورة مبكرة يكفل العودة إلى طاولة المفاوضات، لمعالجة الملف النووي بما يضمن الاستقرار والسلام للجميع.
واتفق وزير الخارجية العُماني ونظيره الروسي، خلال الاتصال، على أن هذا التصعيد غير المسبوق يُخالف ميثاق الأمم المتحدة، مجددين الدعوة للإيقاف الفوري لهذه الهجمات وتوسيع نطاقها، والامتناع عن استهداف المنشآت النووية ومنع مخاطر انتشار الإشعاع النووي.
وأعرب الوزير الروسي عن تقدير بلاده البالغ لجهود الوساطة التي بذلتها سلطنة عُمان، مؤكدًا موقف روسيا الاتحادية الداعم لتلك المفاوضات والمسارات الدبلوماسية والحلول السياسية وأهميتها القصوى لتثبيت السلم والأمن الدوليين.
من جانب آخر، أكد وانغ يي، وزير الخارجية الصيني خلال الاتصال الهاتفي مع وزير الخارجية العُماني أنه لا يمكن حل الملف النووي خارج نطاق الجهود الدبلوماسية، وأن الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية تُعد خرقًا واضحًا وعلنيًا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، مؤكدًا في ذات الحين اتفاقه مع الموقف العُماني ومُثمنًا جهود سلطنة عُمان في مساعيها الدؤوبة للسلام وتيسير سبل المفاوضات.