في جريمة هزّت المجتمع البريطاني، قضت محكمة بالسجن مدى الحياة على رجل يُدعى ماسوم، بعد إدانته بقتل زوجته السابقة بطريقة وحشية داخل منزلها، في واقعة وثّقتها كاميرات المراقبة وأظهرت تفاصيل صادمة.

المتهم اقتحم منزل الضحية وقام بطعنها 26 مرة في مناطق متفرقة من جسدها، شملت الرقبة والصدر والوجه، بينما كانت تصرخ وتحاول النجاة، وبعد أن تركها تنزف حتى الموت، غادر المكان بهدوء تام، واستقل حافلة وهو يبتسم، في مشهد أثار غضب واستياء الرأي العام.

التحقيقات كشفت أن الجاني كان قد نشر منشورات كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي، زعم فيها أنه يقضي عطلة في إسبانيا، بهدف إبعاد الشبهات عنه، بينما كان في الواقع يتربص بزوجته السابقة.

وكانت الضحية قد أعربت في وقت سابق عن خشيتها من تهديداته، وأبلغت أحد العاملين الاجتماعيين بأنها تؤمن بأنه سيقتلها في نهاية المطاف.

وعقب الجريمة، حاول ماسوم الهروب إلى مدينة أخرى جنوب البلاد، مغيراً مظهره لتفادي التعرف عليه، لكن إصابة في فكه أجبرته على دخول مستشفى، وهناك حاول استخدام اسم مزيف، ليتم التعرف عليه وإلقاء القبض عليه في النهاية.

وخلال جلسة النطق بالحكم، وصف القاضي الجريمة بأنها 'قتل متعمد بدم بارد لامرأة شابة أرادت فقط أن تعيش بسلام بعيداً عن عنف زوجها وتحكمه'، مشيراً إلى أن المتهم لم يُظهر أي ندم على فعلته، بل أبدى شفقة على نفسه فقط. وأضاف أن الخطر الذي يشكله الجاني على النساء 'مرتفع للغاية'، ما يستوجب إنزال أقصى العقوبات بحقه.