4مايو/كتب: وديع محمد الصبيحي

في ظل التحديات المتصاعدة في المنطقة تبرز القوات المسلحة الجنوبية في الجنوب كقوة فاعلة على الأرض بل وأصبحت اليوم تلعب دورًا حاسمًا في التصدي للمخاطر المشتركة التي لا تهدد الجنوب فحسب بل تمتد إلى الامن الاقليمي والدولي فهذه القوات لا تخوض المعارك فقط على خطوط التماس في الجبهات ضد المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا بل وتواجه ايضًا اخطر التهديدات مثل الارهاب وتنظيم القاعده وشبكات التهريب التي تستخدم كادوات تخريبية لتفكيك المجتمعات وزعزعة الامن والاستقرار.

لقد اثبتت القوات المسلحة الجنوبية انها الطرف الحاسم في مواجه مليشيات الحوثي ومشروعها الايراني ومواجهة التنظيمات الإرهاب وملاحقة المهربين للسلاح والمخدرات عبر البحر والبر وعبر طرق متعدده وهي مهام تتقاطع جوهريًا مع أولويات المجتمع الدولي الساعي لحماية الملاحة البحرية ومكافحة الإرهاب وضمان امن الممرات الاستراتيجية.

ما تحققه هذه القوات على الارض يمثل تحولًا حقيقيًا في معادلة الأمن الإقليمي اذ ان ضبط قوارب التهريب وتفكيك شبكات المخدرات وتطهير اماكن واوكار الارهاب هي خطوات تضع حواجز متقدمة تمنع تسلل الخطر الى الداخل الجنوبي وتمنع امتداده إلى الإقليم والعالم.

الواقع الميداني يؤكد اليوم ان هذه القوات تمتلك الجاهزية والخبرة وتخوض معركتها بقدرات حقيقية تراكمت من ميادين القتال بدءًا من مواجهة مليشيا الحوثي الارهابية وصولًا الى ملاحقة كافة ادوات الفوضى والتخريب والارهاب.

من يراقب خريطة الصراع في المنطقة يدرك تمامًا ان القوات المسلحة الجنوبية باتت تمثل عنصرًا أساسيًا في معادلة الأمن والاستقرار مما يستدعي من الاطراف الاقليمية والدولية التعامل الايجابي الجاد مع هذه الحقيقة واتخاذ مواقف ترتكز على الوقائع الميدانية ودعم هذه القوة الفاعلة التي أثبتت كفاءتها على الارض.