قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لشبكة إيه بي سي، إن من الممكن أن تتدخل بلاده 'لمساعدة إسرائيل للقضاء على البرنامج النووي الإيراني'.

وجاءت تصريحات ترامب هذه بعد إشارته أنه سيعد اتفاقًا بين إيران وإسرائيل، حيث قال: 'أنا سأعقد اتفاقًا بين إيران وإسرائيل كما فعلت مع الهند وباكستان'.

وأضاف: 'على إيران وإسرائيل التوصل إلى اتفاق، وسنتوصل إلى سلام بينهما قريبًا. هناك اتصالات واجتماعات عديدة تجري الآن من أجل إحلال السلام بين إيران وإسرائيل'.

وفي الإطار ذاته أكّد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال اجتماع الحكومة مساء الأحد، أنّ الولايات المتحدة شريك مباشر في العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، مشدداً على أنّ «الكيان الصهيوني لا يستطيع تنفيذ أي تحرّك من دون إذن واشنطن، وما نشهده اليوم يتمّ بدعم مباشر منها».

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن بزشكيان انتقد 'صمت ودعم الدول الغربية، لا سيما الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، مؤكداً أن هذه الدول، بدلًا من السعي إلى وقف هذه الهجمات الوحشية، توفّر دعماً تسليحيًا واستخباراتيًا وسياسيًا لإسرائيل'.

وأضاف: 'الطائرات، والصواريخ، والأسلحة التي تُستخدم اليوم في العدوان على بلدنا، جرى تزويد الكيان بها من قِبل هذه الدول نفسها، كما أنّ الدعم المعلوماتي يتم عبر منظوماتها الرادارية والعسكرية'.

وقال الرئيس الإيراني: 'الكيان الصهيوني يمارس جرائمه في المنطقة بلا أي رادع، وبضوء أخضر أميركي واضح'.

وفي اجتماع عقده وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأحد، مع سفراء وممثلي البعثات الأجنبية والدولية في طهران، قال إن الاعتداء الإسرائيلي 'حدث بينما كنا نجري مفاوضات مع أمريكا بشأن الملف النووي، وكان من المفترض أن تنطلق الجولة السادسة اليوم.'

وقال: من وجهة نظرنا، فإن اعتداء الكيان الإسرائيلي على إيران لم يكن ليحدث لولا التنسيق والدعم الأميركي. لدينا أدلة قاطعة على دعم القوات الأميركية في المنطقة لهذه الهجمات. لقد رصدنا بدقة، ونملك العديد من الأدلة على كيفية تقديم القوات الأميركية الدعم للكيان. لكن الأهم من كل هذا، تصريحات ترامب العلنية، التي أعلن فيها دعمه الصريح للهجمات، وقال بوضوح إن هناك مراحل لاحقة. الولايات المتحدة شريك مباشر في هذه الهجمات، ويجب أن تتحمل مسؤوليتها.

وتابع عراقجي: نحن ننتظر من أمريكا أن تنأى بنفسها عن هذا النزاع. ونأمل أن يولي المجتمع الدولي اهتمامًا كافيًا لهذه القضية، ويقف في وجه اعتداءات إسرائيل ويتخذ موقفًا حازمًا. فهذا هو السبيل الأفضل لتحقيق السلام في المنطقة.