يتطلع المنتخب الوطني لكرة القدم لضرب عصفورين بحجر واحد، وذلك عندما يحل ضيفا عند الساعة الثانية عصر اليوم على المنتخب الكوري الجنوبي، في اللقاء الذي سيقام على استاد سوون لكأس العالم، ضمن منافسات الجولة الثامنة من المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.

ويبحث المنتخب الوطني عن تسجيل أول فوز له على منتخب كوريا الجنوبية في دياره، كما يبحث أيضا عن تسجيل فوز يضع منتخب النشامى قريبا من المونديال.

وكان المنتخب الوطني قد سجل فوزا مهما الخميس الماضي على نظيره الفلسطيني بثلاثة أهداف لهدف، منحه استعادة المركز الثاني قبل 3 جولات على نهاية الدور الثالث، حيث يتأهل متصدر ووصيف المجموعة بشكل مباشر لكأس العالم مع نهاية الجولة العاشرة.

وتقام مباراتان لحساب المجموعة ذاتها عند الساعة التاسعة والربع مساء اليوم، حيث يلتقي المنتخب الفلسطيني (3 نقاط) بنظيره العراقي (12 نقطة) على استاد عمان الدولي، فيما يستقبل المنتخب الكويتي (5 نقاط) نظيره العُماني (7 نقاط) على استاد جابر الأحمد الدولي.

'النشامى'.. وكسر العقدة

تلازم المنتخب الوطني عادة عقدة الفوز على المنتخبات الكبيرة في القارة الآسيوية خارج دياره وفي البطولات غير المجمعة، حيث لم ينجح في مرات سابقة بالفوز على منتخبات شرق القارة على ملعبهم، ما يضع نجم الفريق موسى التعمري ورفاقه أمام مسؤولية مضاعفة لتأكيد نجوميتهم وحضورهم المميز في الفترة الماضية.

ويتطلع المنتخب أيضا لرد الخسارة التي تعرض لها في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بهدفين دون رد، حيث غاب عنها التعمري بداعي الإصابة، وشارك بها هداف المنتخب في التصفيات الحالية يزن النعيمات من الشوط الثاني، ليكونا في مقدمة النجوم التي سافرت مؤخرا لكوريا لخوض هذه الموقعة المهمة.

ويأمل الشارع الرياضي بأن يفرض المنتخب الوطني حضوره منذ الدقائق الأولى، وعدم التأثر بأي ظروف محيطة باللقاء من تأخر بالنتيجة إن حصل، أو الدعم الجماهيري المتوقع لصالح أصحاب الأرض، والتركيز على مكامن الخطورة التي تحضر من المنافس والحد من خطورتهم، ومحاولة الخروج بشباك نظيفة للمرة الثالثة بالدور الحالي من التصفيات.

ويعي المدير الفني للمنتخب الوطني جمال سلامي، أن مباراة اليوم تعد الاختبار الحقيقي لقدراته الفنية في مواجهة التحديات، وتجاوز العقبات التي واجهت الفريق من خلال السفر لساعات طويلة لأقصى شرق القارة، إلى جانب الغيابات المتكررة في كل تجمع، وآخرهم المهاجم علي علوان الذي غاب أيضا عن المباراة الأخيرة.

ومن المتوقع أن يواصل سلامي اعتماده في التشكيلة الأساسية على حارس المرمى يزيد أبو ليلى، ومن أمامه ثلاثي الدفاع عبد الله نصيب “ديارا”، يزن العرب ومحمد أبو النادي، فيما يتواجد في وسط الملعب الثنائي نزار الرشدان وعامر جاموس، إضافة لتواجد إحسان حداد ومهند أبو طه على طرفي الملعب للمساندة الدفاعية والهجومية.

وتكمن قوة المنتخب في الأمام بتواجد موسى التعمري، محمود مرضي ويزن النعيمات، مع احتمالية أن يجري سلامي تغييرا أو اثنين عن التشكيلة التي شاركت بصفة أساسية أمام فلسطين، نظرا لاختلاف الظروف باللعب مع منافس يتميز بالسرعة في اللعب والوصول للمرمى بأقل عدد من اللمسات.

'الشمشون'.. ومهمة التعويض

وبعد تعادله المفاجئ في الجولة الماضية أمام منتخب سلطنة عُمان، يدخل المنتخب الكوري الجنوبي لقاء اليوم أملا بإيقاف النزيف النقطي الذي لازمه في الجولتين الماضيتين بالتصفيات، وضمان التأهل بنسبة كبيرة للمرة الحادية عشرة على التوالي.

ويعول المنتخب الكوري على سجل مبارياته أمام المنتخب الوطني، حيث لم يخسر سوى في لقاء وحيد جاء في نصف نهائي كأس آسيا العام الماضي بهدفين نظيفين، إلى جانب عامل الأرض والجماهير، الذي يصب في صالحه، بعد نفاذ جميع تذاكر المواجهة قبل أيام من انطلاقها.

ويغيب عن المنتخب الكوري الجنوبي عددا من اللاعبين المميزين بداعي الإصابة، وهم مدافع بايرن ميونيخ الألماني كيم مين جاي، إضافة لمدافع الوصل الإماراتي سيونج هيون جونج، ومهاجم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي لي كانج إن، ولاعب خط وسط فريق بيرمنجهام الإنجليزي سيونج هو بايك.

ويعول المدير الفني لمنتخب كوريا الجنوبية ميونج بو هيونج في خياراته الأساسية على كل من جو هيون وو، لي تاي سيوك، تشو يو مين، سيول يونج وو، كيانج يون كوان، بارك يونج وو، يانج هيون جون، لي جاي سونج، هيونج مين سون وهوانج هي تشان.