وزير الرياضة يُعلن عن مقاربة إصلاح شاملة في قطاعات الشباب والرياضة والتربية البدنية في كامل الأقاليم

أشرف وزير الشباب والرياضة الصادق المورالي اليوم الجمعة 23 ماي 2025 على افتتاح أشغال 'الندوة الدورية للمندوبين الجهويين للشباب والرياضة' بحضور المندوبين الجهويين للشباب والرياضة بمختلف الجهات وعدد من الإطارات الجهوية والمحلية والمديرين العامين ومديري الإدارات المركزية وإطارات الوزارة.

وأعلن وزير الشباب والرياضة أن هذه الندوة تمثّل منطلقا لمرحلة جديدة من الإصلاحات العميقة والمنهجية في قطاعي الشباب والرياضة وإطارا مرجعيا لبلورة استراتيجية وطنية للرياضة بصفة خاصة في اتجاه إرساء آليات أفضل للحكومة والشفافية داخل الهياكل ومحاربة مظاهر سوء التصرف المالي والإداري التي شابت بعضها، حيث شرعت الوزارة في مراجعة منظومة رياضة النخبة تأطيرا وتكوينا وإعدادا بما يضمن مسارات واضحة لاستكشاف المواهب وتوفير كل الظروف وشروط التألق للرياضيين خاصة داخل الجهات التي تمثل خزّانا حقيقيا للكفاءات.

وأضاف الوزير في السياق ذاته، أن صناعة الأبطال ستكون وفق توجّه علمي ومؤشرات دقيقة كما سيقع اعتماد تصنيف جديد لعقود الأهداف للرياضيين وفق ثلاثة أصناف تشمل نخبة النخبة المشاركين من أجل الميداليات ورياضيي النخبة والنخبة الواعدة، مشددا على أن المشاركة لن تعود فقط من أجل المشاركة بل من أجل التتويج وحصد الميداليات. كما أكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تعمل ضمن توجهاتها المستقبلية على تحيين خارطة المنشآت الرياضية والشبابية استنادا إلى مؤشرات علمية تراعي المناطق ذات الكثافة السكانية وخصوصيات الجهات وإعطاء الأولوية للمناطق التي تفتقر لأي منشأة رياضية أو شبابية إلى جانب وضع خطة طموحة للترفيع في ملاعب الأحياء بهدف تحقيق العدالة الرياضية بين كل الجهات وذلك تجسيدا للخيارات الاجتماعية للدولة وتنفيذا لتعليمات سيادة رئيس الجمهورية في العناية بالمنشآت الرياضية والشبابية وتعزيز دورها كأدوات للتماسك الاجتماعي والتنمية المستدامة. وقد تم خلال أشغال اليوم الاول للندوة تقديم عرض حول واقع مراكز تكوين وإعداد رياضيي النخبة بالجهات وآليات المتابعة الجهوية للرياضيين، حيث ترتكز التوجهات الاستراتيجية الجديدة للوزارة، التي تم وضعها تبعا لزيارات ومعاينة ميدانية تقييمية للمراكز بمختلف الجهات، اعتماد رؤية شاملة لتوظيف هذه المراكز حسب الاختصاصات و ملاءمة المنشآت الرياضية في كل جهة، حيث سيتم الانطلاق فعليا يوم 30 ماي الجاري في ضبط البرامج الوظيفية لكل مراكز النخبة بالتنسيق مع كل الأطراف المتدخلة مركزيا وجهويا وكذلك المديرين الفنيين لتكون نقطة البداية بألعاب القوى. كما تم خلال اللقاء تقديم عرض حول استراتيجية الجامعة التونسية للرياضة للجميع التي تهدف، من خلال تنظيم عديد التظاهرات الرياضية، إلى إيلاء العناية القصوى للأحياء ذات الكثافة السكانية والمناطق الداخلية بصفة خاصة وإلى بناء وتحقيق مجتمع حيوي ونشيط وتعزيز أسلوب حياة صحي لجميع أفراد المجتمع في كل الجهات. كما تهدف الجامعة إلى إدخال الرياضات المستحدثة الجاذبة للشباب وتسعى مستقبلا إلى برمجة إحداث بطولة وطنية للأحياء سنويا.

وتضمنت المداخلات المسائية عرضا حول برامج الأنشطة الصيفية والسياحة الشبابية لسنة 2025 التي تستهدف بصفة خاصة شباب المناطق الداخلية وذات الكثافة السكانية، حيث أكد وزير الشباب والرياضة في هذا السياق، على توسيع نطاق الأنشطة الصيفية لضمان شمول المناطق النائية، حيث تمَّ الاتفاق على إعداد حزمة من البرامج الرياضية والترفيهية والثقافية المُوجَّهة للشباب، ستنفَّذ خلال هذه الصائفة 2025، وذلك بهدف تعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي وتوفير فرص الترفيه والتثقيف لفئة الشباب في المناطق التي لم تشملها الأنشطة الصيفية في المواسم السابقة، مشيرا إلى أن هذه التوجهات تتنزل في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للشباب أفق 2035 التي تسعى إلى تعزيز ثقة الشباب في المجتمع وفي وطنه.

هذا وتم التأكيد على الدور الفعّال للمندوبيات الجهوية باعتبارها صوت السلطة المركزية في الجهات، والجهة التنفيذية لرؤية الوزارة وتوجهات الدولة نحو تحقيق العدالة الرياضية وتكافؤ الفرص بين جميع الجهات، حيث أن لكل جهة الحق في الاستفادة من المنشآت الرياضية والفعاليات الشبابية والتربية البدية.