حَمَاس تربط الإفراج عن الأسرى بجدول الانسحاب خلال مفاوضات شرم الشيخ

قال مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم (الثلاثاء) إن وفد الحركة المشارك في مفاوضات شرم الشيخ غير المباشرة مع الكيان، ركز خلال جلسات اليوم الثاني على مناقشة خرائط الانسحاب من قطاع غزة وآلية وجدولة تبادل الأسرى.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن وفد حماس 'طالب بربط مراحل الإفراج عن أسرى الاحتلال بمراحل الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من القطاع'، مؤكدا أن الحركة 'تصر على أن يتزامن الإفراج عن آخر أسير مع آخر انسحاب من قطاع غزة'.

وأضاف أن وفد الحركة شدد خلال الاجتماع على 'ضرورة وجود ضمانات دولية تضمن، وقفا نهائيا للحرب وانسحابا كاملا وشاملا لقوات الاحتلال '.

واختتمت جلسات اليوم الثاني من المفاوضات في شرم الشيخ مساء اليوم، بمشاركة الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين، على أن تُستأنف المحادثات يوم غد (الأربعاء)، بحسب المصدر.

وقال رئيس وفد حماس المفاوض خليل الحية في تصريح متلفز لقناة 'القاهرة الإخبارية' من شرم الشيخ، إن الحركة جاءت إلى شرم 'لإجراء مفاوضات مسؤولة وجادة تهدف إلى وقف الحرب على قطاع غزة'، مضيفا ان 'الاحتلال شن حربا مجنونة على القطاع منذ عامين'، وأوضح أن الوفد 'يحمل طموحات الشعب الفلسطيني في تحقيق الاستقرار وإقامة الدولة وتقرير المصير'.

وأعرب الحية عن تقدير الحركة 'للجهود التي تبذلها الدول العربية والإسلامية، وكذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أجل التوصل إلى وقف نهائي للحرب'، مشيرا إلى أن 'الهدف المباشر من المشاركة في المفاوضات هو إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والإفراج عن اسرى الكيان '.

وأكد الحية استعداد حماس 'لوقف الحرب بكل مسؤولية'، لكنه أشار إلى أن 'الاحتلال يواصل القتل والإبادة وينكث وعوده بشأن وقف العدوان'، مشددا على ضرورة 'وجود ضمانات دولية تضمن إنهاء الحرب بشكل نهائي'.

ويصادف اليوم الذكرى الثانية لاندلاع الحرب على قطاع غزة، التي بدأت في السابع من أكتوبر عام 2023، وأسفرت خلال عامين من القتال عن استشهاد أكثر من 67 ألف من الفلسطينيين وتدمير واسع في البنية التحتية للقطاع، وسط استمرار الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل لاتفاق ينهي الحرب بشكل نهائي.