اخبار تونس
موقع كل يوم -جريدة الشروق التونسية
نشر بتاريخ: ١١ حزيران ٢٠٢٥
نددت جمعية صيانة مدينة المنستير، بالإعتداءات المتكررة على السور الأثري للمدينة، وخاصة ما حدث يوم عيد الأضحى، مطالبة بالتدخل العاجل من أجل حمايته وكافة المعالم الأثرية بالجهة.
وأفاد رئيس جمعية صيانة مدينة المنستير جلال الدّين بوسلامة، في تصريح اليوم الثلاثاء لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، بأنّه من بين الإعتداءات المسجلة على السور الأثري، إقدام أحد المتساكنين يوم عيد الأضحى على ذبح خروف فوق السور، حيث تسربت الدماء من مواسير مياه الأمطار على حائط السور والرصيف الذي يستعمله المارة في واقعة 'غير مسبوقة'، وفق تعبيره.
وأكد أن الجمعية تستنكر بشدة هذه الواقعة، وتطالب السلط المعنية بمحاسبة الشخص الذي اعتدى على معلم السور الأثري، وتدعو المواطنين إلى ضرورة المحافظة عليه.
وأوضح أن بعض المواطنين قد استغلوا السور الأثري ضمن منازلهم، في حين أقام آخرون بناءات فوضوية ذات طوابق خلف السور تفوقه علوا مما شوه مظهر السور الأثري، متسائلا عن سبب منح هؤلاء المواطنين رخص بناء وعن سبب حدوث مثل هذه الخروقات فقط في المنستير، في حين يحافظ سكان المدن الأخرى كسوسة والقيروان على هوية وحالة السور الأثري.
واعتبر أنّ المعالم الأثرية بالمنستير تعاني من 'اهمال كلي'، حسب تعبيره، ملاحظا أن السور الأثري في حاجة إلى تدخل عاجل لترميمه، وكذلك جزء من رباط المنستير وقبة معلم سيدي منصور 'المتداعية للسقوط'، وفق توصيفه، مذكرا بأنّ الجمعية كانت قد راسلت الجهات المعنية لكنها لم تجد أي تفاعل.
يشار الى أنه سبق لجمعية صيانة مدينة المنستير، عبر مختلف هيئاتها السابقة، المطالبة بإيقاف الاعتداءات المتكررة على سور المدينة الأثري، لكن لم يقع إلى حدّ الآن تفعيل القانون أو اتخاذ أية إجراءات في الغرض.
وكان الباحث في التاريخ نبيل قلالة، أكد خلال تقديمه لكتابه 'حول التراث المشترك من أجل صوة ثقافية' يوم 18 ماي الماضي بمدينة المنستير، وجود عدم فهم لمفهوم التراث الذي هو إرث مشترك له معنى وقيمة تاريخية ومجتمعية ورمزية ووطنية، وبالتالي يتعين المحافظة عليه.
وقال إنّ أهم ما لاحظه، هو عدم شعور المواطن بأنّ التراث جزء منه وملك معنوي وتاريخي خاص به، وهو ما يتطلب مزيد تحسيسه بأهمية الأمر.