اخبار تونس
موقع كل يوم -أنباء تونس
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الأول ٢٠٢٤
في قراءة له للأجواء العامة خلال الانتخابات الرئاسية و التي أعطت فوز قيس سعيد بأغلبية جارفة، كتب محسن مرزوق رئيس مشروع تونس ما يلي في نقد 'ناعم' للجميع…
'انحطاط السياسة
المبدأ: سياسة راقية وثرية من علامات تقدم الامم.
عندنا، انتهت الانتخابات.
✓ الفائزون 'بصحتهم' فهموا الشعب التونسي في وضعه الحالي اكثر من خصومهم.نظموا انتخابات ليست انتخابات: المعارضون في السجن. الاعلام وقع اسكاته. القضاء وقع توظيفه. مرشحين مقصيين بشكل غير غير قانوني. والقانون الانتخابي وقع تغييره قبل ايام من الانتخابات. من يهتمّ باستثاء أقلية؟ برافو. تصفيق حار شمل طيفا سياسيا واسع: من شيوخ حزب التحرير إلى شيوخ بارات شارع الحبيب بورقيبة وما حوله من وجوه يسار متقاعد وقاعد إضافة لخدام السلطة منذ قرون وهم كثر والذين شعارهم هو : يحيا هظاك . ' مبروك، علاش فرحان يا ولدي'؟ خاطر هذوكم في الحبس وهذوكم مشاو. 'وانت امورك كيفاش'؟ الامور حالة حليلة وربي يقدر الخير. 'فهمتك، مبروك.'
✓ المقاطعون وهم الاغلبية الساحقة لم تعد تهمهم الانتخابات ولا الشأن العام. باستثناء اقلية صغيرة، كلهم قاطعوا موش بسبب دعوة سياسية للمقاطعة. إما يائسين وإما موش معنيين. لهذا يمكن اعتبارهم مساهمين بالغياب.
✓ هذم المجموعات الزوز تسعة ملايين ناخب ويزيد.
✓ المترشحين الاثنين اللذان وقع اختيارهما رغما عنهما من طرف السلطة للبقاء في السباق بعد اقصاء غيرهما من المرشحين. بعد تصريحات نارية تندد بالنتائج الاولية وتطعن فيها ليلة الانتخابات'اعتمادا على معطيات لديهما'، فمة من بينهم من تحول للتنديد بمن يطلب منهما الطعن (الذي بدؤوا هم به ) وخاصة المتامرون في الخارج (لاحظ اعادة انتاج خطاب التآمر الخاص بالسلطة).
✓ ختاما، الاحزاب المقصية او المراقبة، اكتفت بخطاب نقدي كسول، نسيت فيه طبعا ان تعيد النظر في اختياراتها السابقة أو مسؤوليتها (شخصيا أقرّ بذلك) في الوصول للوضع الذي نحن فيه. مثلها مثل السلطة تتهم الاخر فقط.
✓ الشباب موش هوني….الخ
◦ أليست هذه كلها علامات انحطاط عام للسياسة الوطنية في وجهيها: الحكم والمعارضة والبديل الغائب ؟
✓ يلزم شيء مختلف وجديد. جديد لانه مختلف موش فقط لانه جديد'.