اخبار تونس
موقع كل يوم -أنباء تونس
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
عاشت منطقة المقرن بولاية زغوان وهي منطقة فلاحية ذات خصوصية على ايقاع مهرجانها الصيفي في دورته السادسة خلال آواخر شهر أوت الماضي حيث أشرفت على تنظيمه بالمدرسة الإبتدائية بالمقرن جمعية سنابل الربيع للثقافة و الفنون التي راهنت على ثقة آهالي المنطقة في عناصرها الشابة وعلى دعم السلط الجهوية والمحلية وعلى الجمعيات الشريكة على غرار جمعية حوريات زغوان وفوج المقرن للكشافة التونسية وجهة زغوان للكشافة وعلى تطوّع شباب المنطقة لتؤثث مهرجانها الصيفي من ضمن 8 مهرجانات عاشت على ايقاعها ولاية زغوان وراهنت على تأمين مادة ثقافية وفنية للمنطقة في ظلّ عزوف الجمعيات الثقافية بالجهة على تنظيم المهرجانات الصيفية بولاية زغوان…
وأمّنت برنامجا لسهرات هامة استهدفت مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية وكرّست الحق الدستوري في اللامركزية واللامحورية الثقافية. وقد كانت البرمجة متنوعة جمعت بين تنشيط الشوارع و مسرح الشارع و العروض الموسيقية الوترية و الشعبية إلى جانب العروض التنشيطية و المسرحية للأطفال و إعطاء الجانب التوعوي أهمية كبرى من خلال عرض مجموعة من الومضات التحسيسية حول السلوكيات المحفوفة بالمخاطر وعرض مجموعة من الأفلام القصيرة للأطفال مع فتح المجال لفن الكوريغرافيا لعرض جمعية حوريات زغوان
كما شهد المهرجان حضورا جماهيريا غفيرا لمختلف العروض و هو دليل على أهمية الفعل الثقافي في استقطاب الجماهير و التفاعل مع فقرات المهرجان المتنوعة، حيث أرسى بدوره متنفسا ترفيهيا لحوالي 14 ألف ساكن من قرى متعطشة للفعل الثقافي و في حاجة إلى نقطة ضو وسط العتمة ليتوّج المهرجان بتكريم فريق عمله والمصالح المتدخلة على غرار المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بزغوان وبلدية زغوان والمدرسة الإبتدائية بالمقرن ووحدات الحرس الوطني و الحماية المدنية والجمعيات الشريكة في التنظيم تثمينا لدورهم في تذليل صعوبات التنظيم في ظل وجود مشكلة ضعف الاستشهار والدعم المادي من قبل المؤسسات الاقتصادية بالجهة.
*منصف كريمي