اخبار تونس
موقع كل يوم -أنباء تونس
نشر بتاريخ: ٢٤ أب ٢٠٢٥
لا نستطيع البتة ان نجزم و نقول أن بيانات جبهة الخلاص بخصوص قياداتها المعتقلة منعدمة و لكنها اصبحت بمرور الزمن و كأنها مناسباتية. و لم نلاحظ تحركات او عقد ندوات في الأشهر الأخيرة سوى بعض البيانات المقتضبة في مناسبات محدودة و هذا مما يخدش من نفسية المساجين و يحبط عزائمهم . الآن وبعد مرور 30 شهر من اعتقال الأستاذ المحامي رضا بالحاج و استاذ القانون جوهر بن مبارك و امام صمت ما بقي من قيادات جبهة الخلاص في حالة سراح، نشرت الناشطة السياسية و القيادية في جبهة الخلاص شيماء عيسى التدوينة التالية على صفخات التواصل الاجتماعي:
'ليس بالجحود و إنما هو الركود الجاحد
تمام 30 شهر اعتقال المحامي رضا بالحاج و الاستاذ جوهر بن مبارك الاثنين مدو يديهم للناس الكل من اجل ايجاد مخرج للازمة …الاثنان تحملا حملات التشويه و الثلب من كل الجهات القريبة و البعيدة فقط لأنهما ضد الإقصاء و مع الديمقراطية. الزوز من مؤسسي مواطنون ضد الانقلاب و جبهة الخلاص الوطني، الزوز تكلمو وقت البلاد غارقة في الصمت التام ولم يدخرا اي جهد نضالي، سياسي، أخلاقي لتكوين حركة سياسية تبقي شمعة الرفض رفض الانقلاب و الجهل و الظلم …متقدة و شاهدة على الفشل والعطالة و الاعتباط. من ينسى وقفة جوهر الحاسمة وشجاعته و صوته العالي في الساحات وخطاباته القوية؟ …من ينسى رصانة سي رضا و سعيه للبحث عن المشترك و البناء عليه؟ …من ينسى كل هذا؟'، تتساءل شيماء عبيى مضيفة ما يلي: ،'عند خروجي من السجن تساءلت ماذا فعلت جبهة الخلاص لقياداتها المسجونة كيف تحركت لمناصرتهم هل كان ثمة تحركات، ندوات …خاصة بجوهر و سي رضا بوصفهما كانا يجلسان على نفس هذه المقاعد و نفس هذه الطاولة ممن تبقى من أعضاء الجبهة في حالة سراح …قالو الفكرة أننا لا نميز و نتحرك باسم كافة المعتقلين بنفس الطريقة !!؟ تعجبت حينها ؟؟؟ نعم الحرية للجميع نرفض الظلم عن الجميع ولكن هؤلاء دون غيرهم من لحم و عظم الجبهة هؤلاء لا ينتمون لأحزاب لتتحرك لأجلهم لكي لا تضيع أسماؤهم و نضالاتهم في زحمة الظلم و التنكيل و لتصون الوفاء و العرفان لهم …نعم نتكلم عن الجميع و نفدي الجميع …ولكن كيف نستطيع الدفاع عن الجميع و نحن لم نكن بالوفاء التام لمن بنى البيت ورمم و فدى …سي رضا …جوهر ..لاتذكرهم الجبهة إلا إذا كان هناك حدث او حادث ..لاتنشر صورهم …لاتذكر بسيرهم …لا اشك قطعا كل أعضاء الجبهة مستعدين لكافة أشكال النضال والمقاومة السلمية و المدنية من اجلهما و اجل كل المظلومين واجل تونس …لكن عامان ونصف ..شهور و أيام …ماذا يخفف عن سجين سياسي لياليه المظلمة و أيامه الثقيلة الطويلة عدى العرفان و مزيد التذكر و التذكير خاصة من الجهة السياسية التي ينتمي اليها اعجز عن فهم هذا الوضع و يضيق صدري حزنا على رفيقي الدرب و على كل الأصدقاء و الصديقات في المعتقلات لكن مايخفف هو انه حتى و ان اصاب الركود و الخمول الجميع وسيطر النسيان تاريخ الشجاعة و الصمود لهذا البلد لن ينساهما'.