اخبار تونس
موقع كل يوم -جريدة الشروق التونسية
نشر بتاريخ: ٢٨ نيسان ٢٠٢٥
كشف مسؤولون في الكونغرس أن الحملة الأمريكية ضد ميليشيا الحوثي في اليمن، كلفت واشنطن أكثر من مليار دولار حتى الآن.
ونقلت صحيفة 'نيويويرك تايمز' أن الرقم جاء استنادا على إحاطات سرية قدمها مسؤولو البنتاغون مطلع هذا الشهر، بعد ثلاثة أسابيع فقط من بدء الحملة.
وفي مطلع أبريل، أفادت الصحيفة بالوتيرة السريعة لاستخدام الذخائر في الحملة، وهو معدل أثار قلق بعض المخططين الاستراتيجيين في الجيش الأمريكي.
هدف الحملة ضد الحوثيين
وقال وزير الخارجية ماركو روبيو، إن هدف الحملة الحالية هو ردع الحوثيين عن محاولة استهداف الملاحة التجارية في البحر الأحمر. وكرر إعلان القيادة المركزية هذا المنطق يوم الأحد، مشيرا إلى أن العملية ستؤدي إلى 'مزيد من تفكيك قدرات الحوثيين طالما استمروا في عرقلة حرية الملاحة'.
مع ذلك، لا يمر عبر البحر الأحمر سوى جزء ضئيل من الشحن التجاري العالمي. وتعتمد الشركات الأمريكية على ممرات الشحن هناك بدرجة أقل بكثير من الشركات الأوروبية، وفق تقرير الصحيفة.
ذخائر بقيمة 200 مليون دولار
وأضاف تقرير 'نيويورك تايمز'، أن وتيرة عمليات الحملة الجوية كانت مرتفعة، مبينا أنه في الإحاطات التي قُدّمت للكونغرس مطلع هذا الشهر، صرّح مسؤولو البنتاغون بأنهم استنفدوا ذخائر بقيمة 200 مليون دولار في الأسابيع الثلاثة الأولى فقط. ومع احتساب تكاليف الأفراد ونشر السفن الحربية، كلّفت الحملة دافعي الضرائب الأمريكيين أكثر من مليار دولار في الشهر الأول، وفقا لمسؤولين في الكونغرس.
وكان المخططون العسكريون الأمريكيون الذين يرسمون سيناريوهات الحرب المحتملة مع الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك الغزو العسكري الصيني الافتراضي لتايوان، يشعرون بالقلق إزاء معدل استخدام الذخائر.
'الصين أولى'
ووفق تقرير الصحيفة الأمريكية، بعض هذه الأسلحة الدقيقة بعيدة المدى، المستخدمة ضد الحوثيين، يعتبرها هؤلاء المسؤولون بالغة الأهمية للردع ضد الصين، في حال نشوب حرب، لاستخدامها في منطقة المحيط الهادئ.
وأضاف 'يشعر المسؤولون بالقلق من أن الجيش الأمريكي سيضطر إلى سحب مخزوناته من الأسلحة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إذا أرادت القيادة المركزية الحفاظ على وتيرة عملياتية سريعة ضد الحوثيين'.
وأردف التقرير أن بعض مفكري السياسة الخارجية المحافظين نصح بتجنب شنّ غارات على اليمن. ومن بين هذه المنشورات، مجلة 'ذا أمريكان كونسيرفاتيف '، التي جادلت بأن على الولايات المتحدة تجنب التورط عسكريا في الشرق الأوسط بعد عقود من الحروب الكارثية التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر 2001.