اخبار تونس
موقع كل يوم -أنباء تونس
نشر بتاريخ: ١٢ كانون الأول ٢٠٢٤
أخي فتحي…
ماذا فعلت؟
كيف؟
لماذا؟
هكذا؟
أتعتقد أننا قادرون على استيعاب كل هذه الأحزان التي تنقضّ علينا من كل الزوايا والخطوط المستقيمة؟
سيكون هذا أعظم مشاهدك الدرامية في مسرح الحياة الذي عشته. ولكن هذه المرّة ستبكينا ولن نصفق الا على نعشك.
أرجو بعد الصلاة عليك أن يصفق المشيّعون لك. فقد أديّت في الحياة والموت بنفس القدرة على خلق المفاجأة.
لم أعرفك كثيرا ولكنني عرفتك كفاية …خاصة في تلك المدينة التي تعشقها والتي تتصدر الاخبار الان: دمشق. أتذكر؟ لا تقل لي أن في الأمر علاقة.
ماذا أقول؟
كلمات العادة التي صرنا نتمتها ميكانيكيا مثل أسطوانة مشروخة: الله يرحمك.
البركة فينا.
إنا لله وإنا إليه راجعون.