اخبار تونس
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٢٩ أيلول ٢٠٢٥
مباشر- دافع الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو اليوم الاثنين عن خطته الطموح لتوفير وجبات مجانية للأطفال، وذلك في أعقاب تسجيل نحو 6000 حالة تسمم غذائي مرتبطة بالمبادرة، قائلا إن نسبة المتضررين صغيرة وأن البرنامج لا يزال في مرحلة التأسيس والانتشار.
وأثارت حالات التسمم الغذائي موجة من الغضب الشعبي، إذ بثت قنوات تلفزيونية مشاهد لأطفال يتلقون العلاج على أسرّة المستشفيات. ودعت منظمات محلية غير ربحية إلى تعليق البرنامج.
وتبلغ قيمة هذه المبادرة مليارات الدولارات وتقدم أيضا وجبات مجانية للنساء الحوامل. ومنذ إطلاقها في يناير كانون الثاني الماضي، توسعت المبادرة لتشمل نحو 30 مليون مستفيد وتهدف للوصول إلى 83 مليونا بحلول نهاية العام.
وقال برابوو خلال فعالية حزبية 'نعم، كانت هناك بعض أوجه القصور وحالات تسمم غذائي. أحصينا جميع الوجبات المقدمة... وبلغت نسبة عدم الكفاءة، أو الخطأ 0.00017 بالمئة'.
وسُجلت نحو 70 حادثة منفصلة. وكان ثلثا المتضررين البالغ عددهم 6000 حالة قد أصيبوا بالتسمم منذ أغسطس آب.
وقال برابوو إن البرنامج، الذي يهدف إلى مكافحة التقزم بين الأطفال، ساهم في تحسين الحالة الغذائية للعديد منهم وخلق فرص عمل جديدة وفتح المجال أمام المزارعين والصيادين المحليين لبيع منتجاتهم.
وأضاف 'هذا لا يعني أننا راضون. ولكن أعتقد أن مسعى إنسانيا بهذا الحجم لم يسبق له مثيل في تاريخ العالم. واستغرقت البرازيل 11 عاما للوصول إلى 40 مليون مستفيد'.
وعقب اجتماع لمجلس الوزراء في مطلع الأسبوع لمناقشة سبل منع حالات التسمم الغذائي، أصدر برابوو تعليمات بتزويد مطابخ البرنامج بمعدات اختبار سريعة لفحص جودة الطعام، وأجهزة لتعقيم أوعية الطعام، ومنقيات مياه، بالإضافة إلى كاميرات مراقبة مرتبطة بالحكومة المركزية لضمان الرقابة المستمرة.
وقالت الوكالة الوطنية للتغذية الأسبوع الماضي إن من بين تسعة آلاف مطبخ في البرنامج، تم إغلاق 40 مطبخا لعدم استيفائها المعايير.
وأثار البرنامج أيضا مخاوف بشأن الاستدامة المالية، إذ خُصصت ميزانية قدرها 335 تريليون روبية (20 مليار دولار) للعام المقبل، أي ما يعادل ثلاثة أمثال الإنفاق المتوقع لعام 2025 والذي يبلغ 99 تريليون روبية.
وتأكيدا على حساسية القضية، سحب مكتب برابوو اعتماد صحفية من القصر الرئاسي مؤقتا خلال مطلع الأسبوع عقب سؤالها لبرابوو عن كيفية تخطيطه للتعامل مع حالات التسمم الغذائي.