فيروس بين الطلاب يدفع لإجراء طارئ في مصر

قررت إدارة مدرسة مصرية بمنطقة سقارة بمحافظة الجيزة، اتخاذ إجراءات عاجلة شملت إغلاق فصل دراسي بعد اكتشاف إصابات فيروس 'اليد والفم والقدم' HFMD بين طلاب الفصل الدراسي.

وأثارت حالات الإصابة بفيروس 'اليد والفم والقدم' (HFMD) بين طلاب هذه المدرسة الدولية بمنطقة سقارة في المريوطية بمحافظة الجيزة، حالة من القلق بين أولياء الأمور، مما دفع إدارة المدرسة إلى اتخاذ إجراء إغلاق فصل دراسي بالصف الخامس الابتدائي لمدة خمسة أيام لتعقيمه.

وتأتي هذه الواقعة وسط جهود مصرية مكثفة للتصدي للأمراض المعدية في المدارس، في ظل ارتفاع طفيف في حالات الأمراض الفيروسية الموسمية مع بداية العام الدراسي.

وكشف أولياء طلاب المدرسة عن تلقيهم بريدا إلكترونيا من إدارة المدرسة يوم الثلاثاء، يفيد باكتشاف 4 حالات مؤكدة بفيروس 'اليد والفم والقدم' بين طلاب الصف الخامس الابتدائي.

ونص البريد على إغلاق الفصل من الأربعاء 1 أكتوبر إلى الأحد 5 أكتوبر مع تعقيم شامل للغرفة والمرافق المشتركة، وأكدت الإدارة أن الطلاب المصابين خضعوا لفحوصات طبية، وتم إبلاغ أولياء أمورهم مباشرة، مع اشتراط شهادة طبية تثبت الشفاء الكامل قبل عودتهم إلى المدرسة يوم الإثنين 6 أكتوبر.

وأوضحت إدارة المدرسة في بيانها أن الفيروس 'شائع بين الأطفال' مشيرة إلى أن الأعراض تشمل ارتفاع الحرارة، التهاب الحلق، وبثورا جلدية على اليدين والقدمين والأرداف.

وطالبت أولياء الأمور بمراقبة أبنائهم وإبلاغ المدرسة فور ظهور أي أعراض مشابهة، مع التأكيد على استمرار التعليم عن بُعد للصف المغلق خلال الفترة.

ونقلت صحيفة المصري اليوم، عن مدير التربية والتعليم بالجيزة سعيد عطية، قوله: أن الإصابات الأربع تم رصدها بعد ظهور حبوب جلدية على أيدي الطلاب، مشابهة لأعراض الأمراض الجلدية.

وأضاف أن إدارة المدرسة تصرفت بسرعة، حيث تم تعقيم الفصل فورا، مع متابعة مستمرة للوضع الصحي لمنع انتشار الفيروس إلى فصول أخرى. وأشار إلى أن فرقاً من وزارة الصحة ستواصل الكشف الدوري على الطلاب لضمان السيطرة على الموقف.

ويعتبر فيروس 'اليد والفم والقدم' (HFMD) مرضا فيروسيا شائعا بين الأطفال دون سن العاشرة، وينتشر بسهولة في الأماكن المزدحمة مثل المدارس والحضانات، خاصة عبر الاتصال المباشر أو الأسطح الملوثة.

ووفقا لوزارة الصحة المصرية سجلت في عام 2024 حوالي 1,200 حالة إصابة بالفيروس في محافظات القاهرة الكبرى والجيزة، مع معدل شفاء يتجاوز 95% دون مضاعفات خطيرة في معظم الحالات.

وتشمل الأعراض الحمى، والتهاب الحلق، وظهور تقرحات أو بثور على اليدين والقدمين، وتستمر عادة من 7 إلى 10 أيام. على الرغم من أن المرض نادراً ما يكون خطيراً، إلا أن انتشاره السريع يتطلب تدابير وقائية صارمة، مثل التعقيم والعزل المؤقت.