×



klyoum.com
tunisia
تونس  ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
tunisia
تونس  ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار تونس

»سياسة» جريدة الشروق التونسية»

الرئيس يفتح ملف المعضلة الانسانية في قابس.. حان وقت القرارات القويّة

جريدة الشروق التونسية
times

نشر بتاريخ:  الخميس ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥ - ١٨:٠٨

الرئيس يفتح ملف المعضلة الانسانية في قابس.. حان وقت القرارات القوية

الرئيس يفتح ملف المعضلة الانسانية في قابس.. حان وقت القرارات القويّة

اخبار تونس

موقع كل يوم -

جريدة الشروق التونسية


نشر بتاريخ:  ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥ 

جدّد رئيس الدولة قيس سعيد تمسكه بمعالجة جذور الأزمات الموروثة لدى اهتمامه أمس الأول الثلاثاء بالمعضلة الانسانية التي أنتجها نشاط تحويل الفسفاط في قابس.

وربما تعمّد رئيس الدولة ذكر الفيتو الذي رفعته دول افريقية ضد نشاط تحويل الفسفاط ليعيد المشهد قرونا إلى الوراء عندما كان ميناء قابس المنفذ البحري الرئيسي لبلدان الساحل الافريقي.

وبالنتيجة فإن المعضلة الانسانية التراكمية في قابس التي قد لا تختلف عن آثار قنابل اليورانيوم المنضب في يوغسلافيا والعراق وغيرها من دول العالم لا تتمفصل عن أزمة وطن تسببت فيه خيارات الحقبة الاستعمارية العثمانية والفرنسية التي تعاملت مع تونس بمنطق الاستغلال المتوحّش بدل البناء وهو ما أفرز شرخا عميقا في الشخصية الوطنية يلقي بظلاله على كل شيء وينتج هذا التفاوت الغريب بين القدرات الخامدة والواقع المعيش.

وبهذا المقياس فشل مشروع التحرّر الوطني لدولة الاستقلال في بناء نموذج تقدم مستديم لأنه قام على فكرة الانبهار بالمستعمر وليس على تثمين الخصوصيات والقدرات الوطنية وفي مقدمتها الثروات الطبيعية الأصيلة التي تتفرّد بها الجغرافيا التونسية شجرة الزيتون والواجهة البحرية الممتدة على 1300 كلم.

ويثبت التاريخ أنه كلما ابتبعد الشعب التونسي عن ثنائية «الزيتون والبحر» كلما تأزمت حياته وتآكلت الطبيعة فلو تواصلت الصناعات البحرية التي ظلت منتعشة إلى حد القرن السادس عشر لكنا اليوم متفوّقين على اليابان والدول الاسكندنافية في صناعة السفن ولكنا أيضا منصّة تجارية تدور حولها كل خطوط الامداد العالمية ولو واصلنا الاستثمار المعرفي في شجرة الزيتون لكنا اليوم عملاقا مثل اسبانيا وايطاليا.

لكن الطريق التي تنفتح اليوم أمام الشعب التونسي في ظل عاملين أساسيين أولهما المسار السيادي القوي داخليا وثانيهما تمدد مبادرة الحزام والطريق بوصفها حجر الزاوية في إعادة ترتيب أوضاع العالم بإمكانها أن تمسح التداعيات الاستعمارية لمرحلة ما بعد القرن السادس عشر وتعيد تونس إلى مكانتها الطبيعية كدولة قوية وثرية.

والواضح أن هذا النضال المرير الذي تحملته تونس في سبيل استرداد استقلالية قرارها الوطني والتموقع عنوانا للتحرر الوطني والانساني يتفاعل جيدا مع المتيغرات المتسارعة إقليميا ودوليا يجب أن يوازيه جهد داخلي مسترسل يؤمن جاهزية تونس لما بعد هذا المخاض العالمي الذي يصل اليوم إلى المنعرج الأخير.

وعلى هذا الأساس حان الوقت لسد الهوّة القائمة بين مقاربة رئيس الدولة القائمة على المعالجة الهيكلية التاريخية للأزمات الموروثة وأداء الجهاز التنفيذي للدولة المتأثرة بمقاربة مسايرة السائد في ظل حكومات تشكو من ضعف العقيدة الوطنية وضيق أفق التفكير وملكة الابتكار.

قابس يجب أن تستعيد مكانتها الطبيعية كقاعدة تجارية ترتبط عضويا بإفريقيا التي تمثل احتياطي الاقتصاد العالمي والقيروان هي المكان الطبيعي للعاصمة السياسية حتى نضع حدا للانفصام الحاصل في الشخصية التونسية الناتج أساسا عن اهتراء أسس الهوية العربية الاسلامية كما يجب أن تتحوّل الشراكة الاستراتيجية مع الصين إلى واقع ملموس يتلاءم مع خصوصيات هذه الشراكة التي تمثل تذكرة العبور إلى افريقيا واقتصاد المحتوى كما تشكل من الناحية الثقافية مصدر إلهام لتحقيق الانتقال الحضاري من شعب فوضوي يغرق في التدافع الاجتماعي إلى شعب منظم يؤمن بالازدهار المشترك.

وعلى هذا الأساس تصبح مشاريع القطار السريع والمدينة الطبية وتجديد أسطول الخطوط التونسية ودمج التكوين المهني في منظومة التعليم قضايا مصيرية إذا أرادت تونس أن تجني أكبر قدر ممكن من التضحيات التي تحملتها حتى تكون اليوم ضمن أحرار العالم.

إن حكومات عاجزة حتى عن إعادة فرض الزي الموحّد في المنشآت العمومية أو القضاء على الكلاب السائبة التي تمثل أو لمعيار تخلّف حضاري في العالم أو إعادة الاعتبار للتسلسل الهرمي للتعليمات لوقف عربدة جيوب الردة التي تستخدم وسائل الدولة للتنكيل بالمواطن طمعا في ثورة ملونة جديدة هي حكومات كبّلتها عقيدة الاستعمار التي تجعلها عاجزة عن استيعاب هذا الأفق الواسع الذي ينفتح أمام الشعب التونسي.

لسنا وحدنا في هذا العالم الذي يشهد سباقا محموما غير قابل للأحكام المسبقة ولا لمنطق الصغار والكبار حيث أن أغلب الشعوب تتسابق من سيساهم أكثر في بناء العالم الجديد وحتى الذين كانوا يجذفون ضد التيار قد يتغيرون في أي لحظة.

ففي كل 24 ساعة تطرأ مستجدات كبيرة.

والأكيد أن رئيس الدولة الذي برهن عن انسجام كبير مع حركة التاريخ وفهم دقيق لقدرات الشعب التونسي لن يترك مكانا شاغرا واحدا للتقصير بما يعني أن تونس بصدد الدخول إلى مرحلة جديدة ستتواتر فيها الاصلاحات والقرارات القوية على أكثر من صعيد.

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار تونس:

ترامب يهذي.. سنحصل على غــ.ــزة ومشكلة الشرق الاوسط قابلة للحل بعد 3000 عام

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
4

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2163 days old | 176,284 Tunisia News Articles | 529 Articles in Oct 2025 | 267 Articles Today | from 16 News Sources ~~ last update: 14 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل