الأستاذ الحزامي يكتب عن زميلته عبير موسي ليلة محاكمتها

أمير الحزامي، من المحامين الشبان الذين يؤمنون بالرأي المخالف و بالعدل و بحرية التعبير… وفي ليلة محاكمة زميلته عبير موسي لم يستطع تمالك أنفاسه قبل تدوين الأسطر التالية المفعمة بالتشنج و التي جاء فيها:

'الأستاذة عبير موسي… قضية حرية وكرامة على غرار العديد ممن رمي بهم في سجون هذه السلطة ظلما و تشفيا …

غدًا الجمعة… تتجدّد المحاكمات التي طالت الزميلة عبث الدولة تجاوز كل الحدود لتُعرض زميلتنا الأستاذة عبير موسي من جديد أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، في ما يُعرف بقضية 'Bureau d’ordre'، مواجهة بذلك لتهم خطيرة تصل عقوبتها إلى الإعدام.

زميلتنا مازالت تقبع خلف القضبان منذ أكثر من عامين، خارج كل منطق قانوني وعدلي.

احتجازها القسري ليس إلا مرآة تعكس حجم الانكسار الذي أصاب العدالة حين غابت عنها الاستقلالية وصدح فيها الصمت بدل الضمير.

لسنا ندافع عن شخص، بل عن مبدأ.

عن حقّ كل إنسان في الحرية، عن كرامة المحاماة حين تُهان الكلمة وتُقيد الإرادة.

سنظل نرفع الصوت عاليا:

لا احتجاز دون قانون، لا عدالة دون قضاء مستقل'.