اخبار تونس
موقع كل يوم -أنباء تونس
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
أطلقت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) مؤخرًا من بيروت سجل الألكسو للتراث المعماري والعمراني في البلدان العربية، كأحد أبرز المبادرات الهادفة إلى صون التراث المعماري في البلدان العربية وتعزيزه، بما يُسهم في حفظ الذاكرة الجماعية المشتركة وحماية مكونات الهوية الثقافية العربية من الاندثار.
ويمثّل سجلّ الألكسو للتراث المعماري والعمراني خطوة نوعية جديدة، تميّزه عن غيره من السجلات المعتمدة لدى منظمات إقليمية ودولية كاليونسكو والإيسيسكو، إذ يركّز على البُعد الإبداعي في العمارة، من خلال إبراز إسهامات المهندس العربي فردًا كان أو جماعة في تصميم المعالم المعمارية التي تعبّر عن هوية المدن. كما يولي السجل اهتمامًا خاصًا بالمدن العتيقة التي لا تزال تحتفظ بطابعها التاريخي التقليدي، إلى جانب التراث المعماري المعاصر الذي يعكس تطور الذوق الجمالي والمعرفي في الوطن العربي.
وقد اعتمدت لجنة علمية مكوّنة من خبراء عرب معايير دقيقة ومنهجية لاختيار المواقع والمعالم المدرجة، من بينها انتماؤها إلى القائمة التمهيدية للتراث في كل دولة، وملاءمتها للشروط الفنية المطلوبة، بالإضافة إلى خضوعها لعملية تقييم وتحكيم دقيقة ضمن استمارة موحّدة تم إعدادها لهذا الغرض. وتسهم هذه العملية في تعزيز صون هذه المواقع، والترويج لها ثقافيًا واقتصاديًا وسياحيًا، وفي ربطها بمشاريع التنمية المستدامة.
ويندرج هذا السجل في إطار مشروع مرصد التراث المعماري والعمراني في البلدان العربية، الذي أطلقته الألكسو في 4 أكتوبر 2016، تنفيذًا لتوصيات مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الدول العربية (المنامة 2012)، ويُعدّ من أبرز المشاريع الثقافية الكبرى التي تنفذها إدارة الثقافة بالمنظمة، عبر تقديم الدعم الفني للدول العربية في مجالات التوثيق، والمراقبة، والتقييم، وإعادة إعمار المدن، ولا سيما في فترات ما بعد النزاعات.
ويهدف المشروع بوجه عام إلى تشخيص واقع التراث المعماري والعمراني في الوطن العربي والتعريف به، باعتباره من أبرز مكونات الهوية الثقافية العربية، والمساهمة في حمايته من النسيان والاندثار، وتثمينه عبر دمجه في الدورة الاقتصادية والاجتماعية.
أما على المستوى العملي، فيسعى المشروع إلى تنمية القدرات في مجالات الحماية والإحياء، وتطوير القوانين والتشريعات ذات الصلة، وتشجيع التخطيط التشاركي، مع إيلاء اهتمام خاص بالمدن العربية التاريخية المهددة نتيجة للظروف الصعبة التي تمر بها بعض الدول.
ويتيح مرصد الألكسو للتراث المعماري والعمراني، عبر قاعدة بيانات إلكترونية متخصصة عبر تنسيق الجهود مع المؤسسات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، لتبادل المعلومات والخبرات، ووضع السياسات الضرورية لحماية التراث والترويج للمدن العربية كوجهات للسياحة الثقافية المستدامة.
وقد شكّلت هذه الدورة محطة فارقة في مسار حماية التراث المعماري والعمراني في الوطن العربي وتعزيزه، إذ أعلنت هيئة التقييم عن إطلاق سجلّ الألكسو للتراث المعماري والعمراني من خلال إدراج الممتلكات الثقافية التالية ضمن الدفعة الأولى:
-مدينة فاس العتيقة – المملكة المغربية
-البلدة القديمة في القدس – دولة فلسطين
-بلدة الخبراء – المملكة العربية السعودية
-أبراج الكويت – دولة الكويت
-جامع آل حمودة – سلطنة عمان
-برج برزان – دولة قطر
-الجامع الأموي بدمشق – الجمهورية العربية السورية
-البلدة القديمة في الخليل – دولة فلسطين
-مبنى دار الاتحاد – دولة الإمارات العربية المتحدة
-مدينة مليانة القديمة – الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
-مركز الجزيرة للفنون والخزف الإسلامي – جمهورية مصر العربية
-المعالم التاريخية على نهر دجلة – جمهورية العراق
-قلعة القشلة – المملكة العربية السعودية
-موقع آزوكي الأثري – الجمهورية الإسلامية الموريتانية
-موقع مروب الأثري – دولة قطر
-الجامع العمري الكبير في البلدة القديمة بمدينة غزة – دولة فلسطين
-صهاريج عدن التاريخية– الجمهورية اليمنية
-قرية تونين بمدينة غدامس – دولة ليبيا
-جامع الزيتونة المعمور – الجمهورية التونسية
كما أقرت الهيئة قبول عدد من ملفات الترشيح المقدمة قبل دورة 2025، وتشمل المواقع التالية:
-قلعة مارد – المملكة العربية السعودية
-قصر الملك المؤسس – المملكة الأردنية الهاشمية
-القصر القديم – دولة قطر
-منطقة الدرعية – المملكة العربية السعودية
-قرية ذي عين – المملكة العربية السعودية
-قلعة وحصن نزوى – سلطنة عمان
-قلعة صحار – سلطنة عمان
-مسجد الشواذنة – سلطنة عمان
-الباب الوسطاني – جمهورية العراق
-وادي قاديشا وأرز الرب – الجمهورية اللبنانية