تصدير أول شحنة من النفط السوري بعد رفع العقوبات

مباشر- من المقرر أن تقوم مجموعة فيتول بتحميل أول شحنة من النفط الخام السوري منذ رفع العقوبات الغربية عن دمشق في الوقت الذي تحاول فيه صناعة الطاقة في البلاد التعافي من أكثر من عقد من الدمار الناجم عن الصراع المسلح.

ستنقل أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم الشحنة إلى مصفاة في إيطاليا، وفقًا لشخص مطلع على الأمر، طلب عدم الكشف عن هويته نظرًا لعدم الإعلان عنه. وأضاف المصدر أن من المقرر تحميل الشحنة اليوم الأربعاء وفق بلومبرج.

في يوليو/تموز، رفع الرئيس دونالد ترامب العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، والتي كانت سارية لعقود، لكنها شُدّدت في عامي 2004 و2011، بهدف تعزيز اقتصادها المتعثر ودعم الحكومة الجديدة. وقبل شهرين، رفع الاتحاد الأوروبي جميع العقوبات الاقتصادية المتبقية على سوريا أيضًا.

وقال شخصان يراقبان تدفقات النفط في المنطقة إنهما لا يعلمان شيئا عن شحنات أخرى من النفط الخام السوري منذ رفع الإجراءات.

قبل اندلاع الحرب الأهلية في البلاد عام ٢٠١١، والتي بلغت ذروتها بإطاحة الرئيس بشار الأسد العام الماضي، كان إنتاج البلاد من النفط مئات الآلاف من البراميل يوميًا. لكن هذا الإنتاج تباطأ بشكل كبير مع انزلاق البلاد إلى حالة من الدمار جراء الصراع ونزوح الملايين.

لن تكون هذه بدايةً لتدفقات إمداد جديدة ومهمة في أي وقت قريب. فقد بلغت صادرات البلاد من النفط الخام ذروتها عند حوالي 380 ألف برميل يوميًا في عام 2002 قبل أن تتراجع في السنوات التي تلت ذلك، وفقًا لشركة CEIC، وهي شركة مزودة للبيانات . ومع ذلك، فإن استئناف الصادرات البحرية من شأنه أن يُساعد البلاد في ظل اقتصادها المُنهك وحاجة الحكومة الماسة إلى عائدات العملات الأجنبية.

وفي الشهر الماضي، طرحت وزارة الطاقة السورية مناقصة لبيع نحو 500 ألف برميل من النفط الخام متوسط ​​الكثافة وعالي الكبريت.