اخبار تونس
موقع كل يوم -تونس الرقمية
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٥
في ختام اجتماع لمجلس وزرائه يوم الأربعاء 30 أفريل، أقرّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنّ الرسوم الجمركية التي فرضها قد تترك آثاراً ملموسة على توفر بعض المنتجات في المتاجر. غير أنه قلّل من أهمية هذه التأثيرات قائلاً: «حسناً، ربما سيحصل الأطفال على دميتين بدلًا من ثلاثين! وربما ستكلف الدميتان بضع دولارات أكثر من المعتاد.»
لكن خلف هذا التصريح الذي اتسم بالاستخفاف، دقّت صناعة الألعاب الأمريكية ناقوس الخطر. فبحسب صحيفة نيويورك تايمز، بدأ عدد كبير من مصنّعي وتجار الألعاب بتجميد طلبياتهم، نتيجة التداعيات الناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، وخصوصًا على الواردات القادمة من الصين. وقد تشهد سلسلة الإنتاج، التي تشمل التصنيع والتغليف والشحن، تأخيرات كبيرة، مما قد يُعرّض توفر المنتجات خلال موسم الأعياد للخطر.
وحذّر غريغ أهيرن، المدير العام لـ جمعية الألعاب الأمريكية، التي تمثل ما يقرب من ألف مصنع، من أنّ 'تجميد' سلسلة الإمداد يضع «عيد الميلاد في خطر مباشر».
ورغم هذه التحذيرات المتزايدة، يواصل دونالد ترامب تمسّكه بسياساته التجارية الهجومية تجاه الصين، معتبرًا أنّ هذه الحرب التجارية تُلحق ضررًا أكبر ببكين منها بواشنطن. وقال، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس: «الولايات المتحدة لا تحتاج فعلياً إلى الواردات الصينية».
ويتزامن هذا الموقف المتشدّد مع إعلان وزارة التجارة الأمريكية، في اليوم نفسه، عن انكماش الاقتصاد بنسبة 0.3% خلال الربع الأول من السنة، في مفاجأة خالفت توقّعات المحللين. غير أنّ ترامب نفى وجود أي علاقة بين هذا الانكماش وسياساته الجمركية، وقال: «لا علاقة لذلك بالرسوم الجمركية»، مضيفًا على منصّة تروث سوشال: «اقتصاد بلادنا سينطلق بقوة، لكن علينا أولاً التخلص من تركة جو بايدن.»
ومع احتدام الحملة الرئاسية، تعود التوترات بين النزعة الحمائية الاقتصادية واستقرار الأسواق لتحتلّ صدارة النقاشات السياسية في الولايات المتحدة.