بنك أوف أمريكا يتوقع توقف الشركات الهندية عن التوسع

مباشر- قال مسؤول تنفيذي كبير في بنك أوف أميركا إن الشركات الهندية تحجم عن اتخاذ قرارات استثمارية كبيرة في انتظار وضوح الطلب المحلي وتوقعات التجارة العالمية.

وقال شانكار سوبرامانيام ، رئيس الخدمات المصرفية للشركات في البنك في الهند، في مقابلة، إن الشركات تركز على سداد الديون واختيار إعادة التمويل بدلاً من توسيع القدرة.

قال المصرفي المقيم في مومباي: 'إذا تحولت البيئة الخارجية لصالح الهند، فسترتفع الثقة في استمرارية دورة الطلب'. وأضاف: 'حتى ذلك الحين، تؤدي هذه الشكوك إلى تأخير في اتخاذ القرارات، وتُبقي الشركات في حالة انتظار وترقب'.

تتزايد التحديات التي تواجه ثالث أكبر اقتصاد في آسيا مع تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة . دخل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية باهظة بنسبة 50% على الصادرات الهندية حيز التنفيذ يوم الأربعاء، منهيًا بذلك مساعي واشنطن المستمرة منذ عقود لتوثيق العلاقات مع نيودلهي. ويقدر المحللون أن الرسوم الجمركية الجديدة قد تؤدي إلى تقليص الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة تصل إلى 1%.

قد تُضعف الرسوم آفاق الشركات الهندية أكثر بعد أن أعلنت عن ضعف نمو أرباحها في الربع الأخير. ورغم خفض بنك الاحتياطي الهندي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس بين فبراير ويونيو لتحفيز النشاط الاقتصادي، لا يزال نمو الائتمان ضعيفًا.

ارتفعت القروض الممنوحة للقطاع الصناعي بنسبة 5.5% على أساس سنوي في يونيو، بعد أن ارتفعت بنسبة 8.1% في الشهر نفسه من العام الماضي، وفقًا لبيانات البنك المركزي. وارتفعت عمليات جمع رأس المال عبر سندات الشركات بالعملة المحلية بنسبة 16% خلال الفترة من أبريل إلى يونيو على أساس سنوي، حيث قُدِّر إجمالي التمويل بنحو 3.4 تريليون روبية (38.8 مليار دولار أمريكي)، وفقًا لقاعدة بيانات برايم.

وقال سوبرامانيام، الذي عمل في البنك الأمريكي لمدة 15 عامًا تقريبًا: 'تفضل الشركات حاليًا سوق سندات الروبية لجمع الأموال بسبب تكاليفها المنخفضة'.

أشار سوبرامانيام إلى أن نشاط الاندماج والاستحواذ يشهد انتعاشًا، حيث تستكشف الشركات فرصًا محلية ودولية. وأضاف أنه في حال إبرام المزيد من الصفقات، ستنتعش دورة الائتمان تلقائيًا.

يوسّع بنك أوف أمريكا نطاق خدماته المصرفية للشركات في الهند، بما في ذلك عروضه في مجال المدفوعات العالمية وخدمات المعاملات. ومع ذلك، فإنّ قسمه المصرفي الاستثماري ، الذي يخضع لإعادة بناء ، لا يزال متأخرًا في ترتيبه في الهند.

احتل البنك المركز السابع في مجال استشارات أسواق رأس المال في عام 2024، ولم يصل إلى قائمة أفضل 10 بنوك حتى الآن هذا العام، وفقًا لبيانات جمعتها بلومبرج. كما أن الشركة متأخرة كثيرًا عن منافسيها في تصنيفات عمليات الدمج والاستحواذ المتعلقة بالمعاملات الهندية.

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا