اخبار تونس
موقع كل يوم -جريدة الشروق التونسية
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
اكد وزير البيئة الحبيب عبيد، خلال الزيارة الميدانية التي اداها اليوم الاربعاء لولاية قبلي، انه سيتم التركيز خلال انجاز المشاريع المبرمجة بالجهة على اربعة محاور كبرى، في مقدمتها التطهير وذلك عبر مد الشبكة لربط عدد من الاحياء الجديدة مشيرا الى انه قد تم اعداد الدراسات الخاصة بهذه المشاريع وبرمجة انجازها.
وبخصوص المحور الثاني اشار الوزير الى انه يتعلق باحداث الفضاءات الخضراء على غرار الحديقة التي تم انجازها امام المستشفى الجهوي والتي لاقت استحسانا كبيرا من الاهالي، مؤكدا انه سيتم تعميم هذه التجربة خاصة بفضاء حديقة الفردوس بقبلي المدينة والتي تمسح قرابة 24 هكتارا.
وتم الاتفاق خلال الزيارة على الشروع في دراسة توفير المياه سواء عبر حفر بئرين او باستعمال المياه المعالجة بمحطة التطهير ليتم اثرها القيام بتشجير هذه الحديقة ومن ثمة البحث في امكانية التعاقد مع بعض الخواص لانشاء عدد من فضاءات الترفيه على غرار الملاعب المصغرة لكرة القدم والمشارب وبعض المرافق الاخرى.
وفي المحور الثالث للزيارة و الخاص بمعالجة وتثمين النفايات، اكد الوزير ان ولاية قبلي ستشهد انجاز محطة لمعالجة النفايات وتثمينها على قطعة ارض تمسح 30 هكتارا مشيرا الى انه قد تم انجاز الدراسة والتصور لهذا المشروع المخصص لانتاج نوع من الفحم البيولوجي او الصلب الذي يمكن استغلاله من قبل مصانع الاجر او الاسمنت بطاقة انتاج سنوية تبلغ 50 الف طن.
وفي ذات الاطار اوضح الوزير ان تمويل هذا المشروع يمكن ان يدرج ضمن مقاومة التلوث والحد من اثار التغيرات المناخية وذلك في اطار الاتفاقية التي سيتم ابرامها بين تونس اليابان مبينا ان انجاز هذا المشروع سيقضي على بعض المصبات العشوائية على غرار المصب العشوائي بطريق الفوار غربي مدينة قبلي المتواجد منذ اكثر من 30 سنة .
وفي مجال مقاومة التصحر اشار الوزير الى الانطلاق قريبا في انجاز مشروع هام بالتعاون مع احدى المنظمات الدولية بقيمة 15 مليون دينار لتهيئة الواحات وحمايتها من التصحر وذلك في اطار عمل تشاركي مستخلص من المخططات المحلية والجهوية لاختيار مناطق التدخل.
كما تعرض وزير البيئة الى انجاز مشروع لاعادة تهيئة الحديقة الوطنية بالجبيل وتاهيلها وهي من اكبر الحدائق الوطنية بالبلاد والتي شهدت تدهورا كبيرا في حالتها، حتى تستعيد اشعاعها في مختلف ابعاده الاجتماعية والبيئية والبيولوجية فضلا عن البعد الاقتصادي المرتبط خاصة بالقطاع السياحي.