لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٢٩ أيار ٢٠٢٥
في فيلم وثائقي بعنوان 'نشمي'، قدّم الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد الأردني، صورة مفعمة بالإنسانية والقرب من الشباب الرياضي، فقد ظهر يمارس الرياضة ويحمل طفلته الأميرة إيمان، ويشارك لاعبي المنتخب الوطني تدريباتهم، ويتحدث عن شغفه بالرياضة، خاصة كرة القدم، التي تمثّل بالنسبة له أكثر من مجرد لعبة، بل وسيلة للتعبير عن الطموح والانتماء الوطني.
الرياضة.. أكثر من منافسة
أكد ولي العهد الأردني أن الرياضة ليست مجرد ترف أو هواية، بل أداة فعالة لتوحيد الشعوب، وتعزيز حضور الدول على الساحة الدولية.
وأشار إلى أن الدول الذكية وظّفت الرياضة لتقوية هويتها وتوسيع تأثيرها عالميًا، مضيفًا: رغم أولوياتنا الاقتصادية والأمنية، لا ينبغي أن نهمل الأثر الاقتصادي والسياحي والمعنوي للرياضة.
قصة حب مبكر مع كرة القدم
كشف الأمير الأردني أن كرة القدم كانت دومًا قريبة إلى قلبه منذ الطفولة، تمامًا كما هي قريبة من قلوب معظم الأردنيين.
وبروح المحب والمشجع، تحدث عن متابعته الحثيثة للمنتخب الوطني، ومشاركته الشخصية في بعض التدريبات مع 'النشامى'، قائلاً: أشعر بسعادة خاصة عندما أكون بينهم.. لاعبو المنتخب لهم مكانة خاصة عندي.
المنتخب الوطني... حلم يقترب من المونديال
تحدث الأمير الحسين بن عبد الله بكل فخر عن طموح الأردن في الوصول إلى كأس العالم، معبّرًا عن أمله في تحقيق هذا الحلم، لا فقط كمسؤول، بل كأردني عاشق للرياضة، بقوله: المشاركة في كأس العالم حلم شخصي.. اقتربنا في السابق، لكن اليوم فرصتنا أقرب من أي وقت مضى.
الإصلاح الرياضي يبدأ بالإدارة
لم يغب عن حديث الأمير الجانب الواقعي، إذ وجّه نقدًا صريحًا للوضع الإداري في الأندية المحلية، مشيرًا إلى سوء الإدارة وغياب الشفافية كعقبات أمام تطور المواهب الأردنية.
وأكد ضرورة تجاوز 'العقلية القديمة' وتطوير استثمارات الأندية بدلاً من الاعتماد المستمر على التبرعات.
أداء اللاعبين أولاً... والجمهور شريك النجاح
أكد الأمير الحسين أن معيار اختيار الرياضيين يجب أن يكون الأداء فقط، بعيدًا عن أي مجاملة، وبيّن أن الأردن حقق إنجازات لافتة في الرياضات الفردية، خصوصًا في الفنون القتالية.
كما وجّه رسالة صادقة للجمهور الأردني قائلاً: 'أنا واحد منكم.. وأتمنى أن يكون دعمنا للاعبينا طويل النفس وغير انتقائي'.
قلبه مع النشامى... وعيونه على المستقبل
في ختام ظهوره في 'نشمي'، ترك ولي العهد انطباعًا إنسانيًا صادقًا، يظهر كم هو قريب من الناس، خاصة من الرياضيين الذين يمثلون الأردن في مختلف الميادين.
فبين الطموح والتواضع، وبين النقد البنّاء والدعم القلبي، يقدم الأمير الشاب نموذجًا للقيادة التي تتنفس بروح الشباب، وتطمح بمستقبل رياضي يليق بالأردن.