اخبار تونس
موقع كل يوم -جريدة الشروق التونسية
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٥
أعلنت الهيئة التسييرية ل 'أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة' بتونس، في ندوة صحفية عقدتها بعد ظهر اليوم الثلاثاء، أن أسطول الصمود العالمي بلغ 'المنطقة البرتقالية' السابقة للمنطقة الحمراء، وهي 'منطقة الخطر' التي يتم فيها عادة تدخل القوات الصهيونية ضد المبحرين، وخاصة مع اقتراب تنفيذ عملية عسكرية في عرض البحر من قبل قوات الاحتلال.
وأكدت الهيئة التسييرية، خلال الندوة الصحفية التي عقدتها بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالعاصمة، أن كل المشاركين عازمون على مواصلة المسيرة الى غزة، ضمن الأسطول الذي يضم 50 سفينة و532 مشاركا من أكثر من 45 دولة ومن بينهم 30 تونسيا.
وقالت عضو الهيئة التسييرية جواهر شنة، إن المشاركين في الأسطول البحري 'مستعدون لأي تدخل سافر من العدو الصهيوني لارباك الأسطول'، مشيرة الى أن بعض السفن لم تستطع مواصلة الرحلة منذ مرحلتها الأولى وأخرى لم تستطع الإنطلاق.
وبينت أن الأسطول العالمي يعد حاليا 52 مشاركا من بلدان المغرب العربي على متن 10 سفن ومنهم 30 تونسيا و26 جزائريا و4 مغاربة و مورتانيين إثنين من مجموع المشاركين من مختلف دول العالم.
وذكرت أنه تم تسجيل انسحابات نتيجة الأعطاب الفنية والوعكات الصحية الناتجة عن السفر عبر البحر والأحوال الجوية السيئة، ومنهم 4 مشاركين تونسيين تم نقلهم الى البر للعلاج والراحة، وتمت إعادتهم الى تونس بمساعدة لجنة متابعة خاصة، وتدخل الجاليات العربية والفلسطينية والسلطات القنصلية التى 'كان تفاعلها جديا'، وفق تقديرها.
وأفادت جواهر شنة بأن المشاركين التونسيين يوجدون على متن السفن 'فلوريدا' و'مالي' و'أدادجو' و'ألاكاتالا' و'ميامي' و'سيريوس' و'سامرتايم' و'هوغا' و'أمستردام'، مشيرة الى أن الأسطول واجه عديد الصعوبات الفنية وسوء الأحوال الجوية و'الدعاية الصهيونية'، ورغم ذلك فإن المشاركين يواصلون مسيرتهم الى غزة حاملين المساعدات.
من جهته، صرح عضو الهيئة التسييرية الطبيب محمد أمين بالنور، بـأن كمية التمويلات التي تم تجميعها لفائدة الأسطول 'كبيرة' وتم شحنها على السفن، وتم وضع ما تبقى من أدوية وأغذية ومعدات على ذمة منظمة الهلال الأحمر التونسي لتتكفل بتوزيعها على المستحقين في مختلف الجهات التونسية والمناطق الداخلية.
وأضاف أن التمويلات المالية التي قدمت للأسطول العالمي تم صرفها على انطلاقه، وأن ما تبقى سيتم إرساله الى الفلسطينيين في غزة، مؤكدا أن 'عملية تدقيق مالي جارية حاليا تحت أنظار عدل منفذ ولجنة قانونية من المحامين وخبير محاسب'، وسيتم إيداع المبالغ الموجهة الى الفلسطينيين في مكتب منظمة مساعدة اللاجئين الفلسطينيين 'الأنروا' في غزة و'جمعية آس أو آس قمرت'، وذلك 'بعد أن فتحت الحكومة الباب عريضا لجمعية 'آس أو آس قمرت' لجمع التبرعات الى أطفال غزة.
وأشار الى أن هيئة الأسطول المغاربي، ستنظم جلسة لمقابلة المشاركين التونسيين الذين اضطروا للإنسحاب من الأسطول وعددهم حوالي 25 شخصا، والاستماع الى مواقفهم من التنظيم وتوضيح أسباب انسحابهم.
وقال إن 'الأسطول يتجه نحو فتح معبر إنساني إغاثي لقطاع غزة، وأن لجانا فلسطينية من مستشفيات وبلدية غزة في انتظار وصوله'، معتبرا أن ما قد تقدم عليه قوات الكيان الإسرائيلي ضد الأسطول يصنف عالميا في باب 'القرصنة'.
من ناحيتها، حيّت عضوة الهيئة التسييرية تركية الشايبي دعم 'الشرفاء في العالم' لأسطول الصمود العالمي وللشعب الفلسطيني، ولاسيما مواقف رئيس الحكومة الإسباني ورئيس كولومبيا وعمال الموانىء في إيطاليا، معبرة عن تضامنها مع أعضاء أسطول الصمود المصري 'المعتقلين من قبل السلطات المصرية في مقر الأسطول بمصر'، على حد تعبيرها.
وقالت إن سفنا أخرى داعمة ستبحر في بداية أكتوبر، وستنطلق قافلة برية في الأيام القادمة للتصدي لاحتجاز المشاركين في الأسطول العالمي البحري أو محاكمتهم من قبل قوات الإحتلال، مطالبة بمزيد دعم الأسطول والتحرك دبلوماسيا لحماية المشاركين فيه.