اخبار تونس
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ١٦ نيسان ٢٠٢٥
هتافات وإضرام النار في إطارات المطاط على بعد أمتار قليلة من مركز الحرس الوطني
تظاهر مئات الأشخاص اليوم الثلاثاء معبرين عن غضبهم إثر وفاة ثلاثة تلاميذ وإصابة اثنين آخرين جرّاء انهيار جزئي لسور مدرستهم الثانوية بوسط تونس ونددوا بالتهميش في منطقتهم، بحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
انهار أمس الإثنين جزء من جدار مدرسة ثانوية بمدينة المزونة التابعة لمحافظة سيدي بوزيد في وسط البلاد، وسقط على مجموعة من التلاميذ، وتتراوح أعمار الضحايا الثلاثة بين 18 و19 سنة وتم دفن أحدهم أمس.
واليوم الثلاثاء وإثر تشييع الآخرَين، تجمع سكان من هذه المدينة المهمّشة أمام مركز للحرس الوطني (الدرك) مطالبين 'بالعدالة'، وهتفوا 'المزونة ضحية' و'لن نصمت' أمام تشكيل من قوات الحرس التي كانت تحاول تهدئتهم.
وأضرم متظاهرون آخرون النار في إطارات من المطاط على بعد أمتار قليلة من مركز الحرس الوطني.
والجدار الذي انهار أمس الإثنين متسبباً في وفاة هؤلاء الطلاب الثلاثة وجرح اثنين آخرين 'لم يخضع للصيانة منذ بنائه في عام 1981'، وفق ما قال أحد سكان المزونة في مقطع فيديو نشر على منصات التواصل الاجتماعي.
وقالت مواطنة أخرى في مقطع فيديو 'لا نملك لا عمل ولا حماية ولا أي شيء على الإطلاق، المزونة مهمشة'.
بالموازاة مع ذلك، استجابت بعض المدارس في تونس الثلاثاء لدعوة 'الاتحاد العام التونسي للشغل' للإضراب وإعلان 'الحداد'.
وليل أمس الإثنين أكدت الرئاسة التونسية في بيان أن الرئيس قيس سعيّد 'أسدى تعليماته بتحميل المسؤولية لكل من قصر في أداء واجبه'.
وغالباً ما توجه انتقادات جراء تداعي البنية التحتية لبعض المؤسسات التربوية التونسية ولا سيما في المناطق الداخلية المهمشة.