انشقاق جماعي يزلزل الدعم السريع ويفضح مخططات نيروبي السرية ويكشف خفايا المليشيا

متابعات – نبض السودان

في تطور مفاجئ وغير مسبوق، أعلنت مجموعة من أعضاء المجلس الاستشاري لقائد مليشيا الدعم السريع، اليوم الأحد، انشقاقها الكامل والنهائي عن المليشيا، كاشفة عن ممارسات وصفتها بـ”الخطيرة” تهدف إلى تمزيق السودان وتشويه هويته، والتآمر على وحدته، وذلك عبر بيان رسمي حمل توقيع 6 من أبرز الأسماء داخل البنية السياسية والتنظيمية للدعم السريع.

بيان صادم من داخل المليشيا: “تحررنا من عباءة الزيف”

وجاء في مستهل البيان: “نخاطبكم اليوم ونحن نتحرر من عباءة الزيف والخداع التي ظلت تُرتدى باسم الوطن…”، مؤكدين أنهم اتخذوا قرارهم بعد اتضاح الصورة الكاملة حول دور المليشيا في تدمير السودان وانتهاك كرامة شعبه، على حد وصف البيان، واصفين الدعم السريع بأنه فقد “البوصلة الأخلاقية وتحول إلى ذراع دموية”.

الاتهامات: ترهيب، مرتزقة، واتفاقات سرية من نيروبي

البيان وجّه اتهامات مباشرة لقادة الدعم السريع، وعلى رأسهم عبد الرحيم دقلو، بمحاولة إنشاء حكومة موازية في نيروبي، وإبرام اتفاقات سرية مع جهات إقليمية ودولية دون تفويض. كما كشف البيان عن استعانة المليشيا بعناصر أجنبية ومرتزقة ومدربين لتطوير قدراتها القتالية، خاصة في مجال الطائرات المسيرة، بدعم خارجي وصفه بـ”العدائي” تجاه السودان.

وأورد البيان أيضًا تفاصيل خطيرة عن حملات اختطاف وترهيب واختفاء قسري، وممارسات ممنهجة ضد المدنيين في المناطق التي كانت تسيطر عليها المليشيا.

مطالبات للمجتمع الدولي: كفى شرعنةً لمليشيا مجرّمة

دعت المجموعة المنشقة الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي إلى وقف أي دعم مباشر أو غير مباشر للمليشيا، وفضح محاولات تسويقها ككيان سياسي أو قوة شرعية، مؤكدين أن ما تقوم به الدعم السريع هو تمزيق للوطن ونهب لموارده.

الموقعون على البيان.. أسماء بارزة من الداخل

ضمّ البيان تواقيع 6 من كبار الأعضاء السابقين في المجلس الاستشاري لقائد الدعم السريع، أبرزهم:

• مودببو إبراهيم بابجي، رئيس دائرة الحكم والإدارة بالمجلس الاستشاري، والأمين العام المؤسس للإدارات المدنية بمناطق سيطرة الدعم السريع

• الشيخ محمد أحمد عليش، رئيس الدائرة القانونية بالمجلس الاستشاري ورئيس تحالف قمم بولاية الخرطوم

• عبد العظيم سليم محمد علي، رئيس الدائرة القانونية بتحالف قمم

• عباس محمد عبد الباقي، مستشار محلية شرق النيل

• بابكر خليفة محمد، مستشار سياسي

(بالإضافة إلى توقيع سادس لم يتم توضيح صفته في البيان)

لحظة ضمير ومسؤولية

اختتم الموقعون بيانهم بالقول: “نعلم أن طريقنا الجديد ليس سهلاً، لكننا اخترناه بإرادتنا الكاملة، لأننا نؤمن أن الوطن أكبر من الأشخاص، وأسمى من المصالح الضيقة، وأبقى من أي مليشيا.”