اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
وجّه والي ولاية شمال دارفور، الحافظ بخيت، نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، محذرًا من خطورة الوضع الإنساني في مدينة الفاشر التي تواجه حصارًا خانقًا منذ أشهر، واصفًا الأوضاع داخل المدينة بأنها 'كارثية وغير محتملة'، في ظل استمرار الاشتباكات وغياب المواد الأساسية.
نداء استغاثة من الفاشر: 'الناس يأكلون الأمباز'
قال الوالي، في كلمة مسجلة، إن السكان يعيشون تحت حصار شديد أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء، لدرجة أن بعض المواطنين اضطروا إلى تناول 'الأمباز'، وهو بقايا الفول السوداني بعد عصره، مما يعكس واقعًا مأساويًا يزداد سوءًا يوماً بعد يوم.
وأشار بخيت إلى أن الوضع في الفاشر لا يحتمل المزيد من الانتظار، وأن فك الحصار بات ضرورة قصوى، مؤكدًا أن بقاء المدينة تحت الحصار يُهدد حياة آلاف المدنيين ويجعل أي جهد إنساني غير ذي جدوى ما لم تُفتح الممرات الآمنة بشكل فوري.
الحصار يهدد جهود إعادة إعمار الخرطوم
لم يربط والي شمال دارفور الأزمة في الفاشر بالجانب الإنساني فقط، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، مؤكدًا أن استمرار الحصار على المدينة من شأنه أن يعطّل خطط إعادة إعمار الخرطوم، وأنه لا يمكن الحديث عن استقرار سياسي أو اقتصادي في العاصمة دون معالجة الأزمة في الفاشر.
وأوضح أن فك الحصار لا يعني فقط إيصال المساعدات للمحاصرين، بل يُشكل خطوة محورية لتسهيل عودة آلاف السودانيين العالقين خارج البلاد، وتثبيت حالة من الاستقرار تسمح ببدء مرحلة التعافي في بقية ولايات السودان.
الفاشر.. مدينة تنهار تحت نيران الحرب
منذ اندلاع الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر بتاريخ 10 مايو 2024، تشهد المدينة أوضاعًا أمنية متدهورة. ورغم التحذيرات الدولية المتكررة من خطورة استمرار المعارك في المدينة التي تُعتبر مركزًا إنسانيًا استراتيجيًا لولايات دارفور الخمس، لم تشهد الفاشر أي هدوء حقيقي، بل على العكس، تفاقمت المعاناة، وتزايدت الضغوط على السكان المحليين.
وكان الجيش السوداني قد أعلن مؤخرًا تصديه لهجوم جديد شنته قوات الدعم السريع على المدينة، في سلسلة من الهجمات التي لم تتوقف منذ أكثر من عام، وسط صمت دولي واضح وعجز من المنظمات عن الوصول للضحايا.