اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
أثار المصباح أبوزيد طلحة، قائد ميليشيا البراء بن مالك، موجة جديدة من الجدل إثر تصريح علني تناول فيه مصير النقيب سفيان بريمة، مؤكداً وفاته ومشيراً إلى تفاصيل اللحظات الأخيرة التي سبقت مقتله. وفي حديثه، قال أبوزيد إن النقيب سفيان كان على وشك مغادرة موقعه ضمن مجموعة كانت تستعد للانسحاب من صفوف الميليشيا، غير أن الأقدار حالت دون ذلك، مضيفاً دعاءً بالرحمة للشهيد.
النقيب سفيان بريمة كان قد حاول الانشقاق عن قوات الدعم السريع في الحادي والعشرين من أكتوبر من العام الماضي بمدينة تمبول، إلا أن محاولته لم تكلل بالنجاح، حيث تم القبض عليه بعد وقت قصير من محاولة الفرار. وظهر لاحقاً في تسجيلات مصورة وهو يحمل آثار ضرب وكدمات واضحة على وجهه، قبل أن يختفي تماماً عن الأنظار، ما فتح باب التكهنات حول احتمالية تصفيته من قبل جهات داخلية.
عرف النقيب سفيان بتكرار عبارته التي أثارت اهتماماً واسعاً في الأوساط العسكرية والسياسية، حيث كان يردد: “أنا النقيب سفيان المتمرد على ساسة وقادة الجيش الفاسدين”، وهي عبارة دفعت البعض إلى الاعتقاد بأنه كان ينفذ مهمة استخباراتية سرية لصالح الجيش داخل صفوف الميليشيا. هذا الاعتقاد تعزز بعد نجاته من عدة هجمات عسكرية كبيرة، اعتُبرت من قبل مراقبين كمائن معدة مسبقاً، ما أثار الشكوك حول طبيعة دوره الحقيقي.
وفي الوقت الذي نجح فيه القائد السابق لقوات الدعم السريع بولاية الجزيرة، أبوعاقلة كيكل، في تنفيذ عملية انشقاقه بنجاح، انتهت محاولة النقيب سفيان بالفشل، لتتحول قصته إلى واحدة من أكثر الملفات إثارة للجدل في سياق الانشقاقات العسكرية.
ويُعد تصريح المصباح أبوزيد طلحة أول تأكيد رسمي لاستشهاد النقيب سفيان، كما أنه يحمل في طياته تلميحاً واضحاً إلى أن الأخير كان يشغل موقعاً حساساً داخل صفوف الخصم، وأدى مهمته حتى اللحظة الأخيرة، قبل أن يلقى حتفه نتيجة لذلك.