اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشفت مصادر وشهود عيان في ولاية شمال دارفور عن شروع قوات الدعم السريع في تنفيذ عمليات صيانة وتأهيل لعدد من المهابط الترابية بمحلية أم كدادة، الواقعة على بعد نحو 178 كيلومترًا جنوب شرقي مدينة الفاشر، في خطوة أثارت العديد من التساؤلات حول أهدافها وطبيعة الأنشطة المصاحبة لها.
أعمال صيانة مكثفة بمهابط أم كدادة
وقال أحد شهود العيان من أم كدادةإن مجموعة من الأجانب تفقدت ميدانيًا مدرج مهبط “اليوناميد” الواقع بالمدخل الغربي للمحلية، جنوب الطريق القومي الرابط بين الأبيض والفاشر، وذلك وسط حراسات أمنية مشددة تابعة لقوات الدعم السريع.
وأوضح الشاهد أن المجموعة الأجنبية قامت بإزالة الأشجار والأعشاب المحيطة بالمهبط، ونفذت أعمال ردم وتسوية وتأهيل للمدرج القديم الذي كانت تستخدمه في السابق بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة “يوناميد” لأغراض إنسانية ولوجستية، بحسب دارفور24.
تركيب أبراج مجهولة في الجبال المحيطة
وأشار شاهد آخر إلى أن نفس الطاقم الأجنبي قام بتركيب أبراج مجهولة في جبل أم كدادة وجبل حلة ومناطق بروش، دون أن يُعرف حتى الآن الغرض من هذه المنشآت أو طبيعة المهام المرتبطة بها. وأكد أن سكان المنطقة يعيشون حالة من القلق بسبب الغموض الذي يحيط بالأنشطة الجديدة في تلك المناطق الجبلية، لا سيما مع استمرار التواجد المكثف لعناصر الدعم السريع.
تأهيل مهبط بلدة قوية ومواقع أخرى
من جانبه، قال أحد القيادات الشبابية في شمال دارفور، فضّل حجب اسمه، إن قوات الدعم السريع بدأت فعليًا في إعادة تأهيل مهبط بلدة “قَوِية”، التي تبعد نحو 30 كيلومترًا شرق أم كدادة، مشيرًا إلى أن الطاقم الأجنبي أجرى أيضًا معاينات لمهبط “دونكي الدقنداقة” شمال غربي أم كدادة، حيث تم تركيب أبراج إضافية في الجبال الشرقية للمنطقة.
وأضاف أن هذه المهابط تُعد من أقدم المهابط في إقليم دارفور، وكانت تُستخدم سابقًا من قبل حكومات سودانية متعاقبة ومنظمات تابعة للأمم المتحدة للوصول إلى المناطق النائية والمتاخمة لإقليم كردفان، لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية.
تشغيل مطار نيالا الدولي
وفي تطور سابق، أعادت قوات الدعم السريع تشغيل مطار نيالا الدولي، حيث استقبل المطار أول رحلة جوية في 21 سبتمبر من العام الماضي، لتتواصل بعدها الرحلات الجوية بصورة منتظمة، ما اعتبره مراقبون خطوة لتعزيز السيطرة اللوجستية والعسكرية في مناطق واسعة من إقليم دارفور.