اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٣٠ أب ٢٠٢٥
كشفت نشرة Africa Confidential الاستخبارية عن لقاء سري جمع المدير الأسبق لجهاز الأمن والمخابرات السوداني صلاح قوش بعدد من القيادات الإسلامية البارزة في العاصمة الإريترية أسمرة بتاريخ 20 أغسطس الجاري، في خطوة اعتُبرت مؤشرًا على تحركات لإعادة ترتيب المشهد السياسي الإسلامي في السودان.
وبحسب مصادر النشرة، فإن اللقاء يأتي ضمن جهود يقودها تيار علي كرتي لإعادة تنظيم صفوف الحركة الإسلامية، وسط مخاوف من محاولات لإحياء مشروع الحكم السابق الذي أطاحت به ثورة ديسمبر 2019.
وخلال الاجتماع، دعا قوش إلى تجاوز الحسابات الحزبية الضيقة والتركيز على ما وصفه بـ”المصالح الوطنية العليا”، في خطاب اعتبره مراقبون محاولة للعودة إلى دائرة التأثير السياسي بعد سنوات من الغياب.
اختيار أسمرة كموقع للقاء أثار تساؤلات حول الدور الإريتري في تسهيل اللقاءات السياسية السودانية، خاصة في ظل موقعها الجغرافي الحساس وتاريخها في استضافة حوارات بين أطراف النزاع السوداني.
عودة قوش إلى الواجهة السياسية أثارت قلقًا دوليًا متجددًا، خصوصًا من جانب الولايات المتحدة وشركائها، الذين يرفضون أي تسوية تعيد الإسلاميين إلى السلطة، في ظل استمرار الحرب والانقسام الداخلي في السودان.