محطات جديدة..خطة طاقة متكاملة لإعادة الإعمار والخدمات للخرطوم

متابعات – نبض السودان

رأس رئيس مجلس الوزراء اجتماعًا موسعًا بقاعة أمانة حكومة ولاية الخرطوم مع قيادات وزارة الطاقة والنفط، لمناقشة خطة العودة التدريجية للعاصمة وتوفير الخدمات الأساسية اللازمة لاستقرار الحياة اليومية للمواطنين. الاجتماع ركّز على أهمية الكهرباء باعتبارها المحرك الرئيسي لجميع القطاعات الخدمية والحيوية.

الكهرباء محور الاستقرار والخدمات

أكد رئيس الوزراء أن الكهرباء تمثل الركيزة الأساسية لعودة المواطنين إلى منازلهم وممارسة حياتهم العملية بشكل طبيعي، مشددًا على ارتباطها المباشر بخدمات الصحة والتعليم والمياه والوقود. كما أشاد بالخطط التي وضعتها وزارة الطاقة والنفط لتهيئة البنية التحتية الكهربائية وتوسيع نطاق الإمداد في مختلف مناطق الخرطوم.

تحركات وزارة الطاقة

من جانبه، كشف وزير الطاقة والنفط عن بدء تنفيذ خطة متكاملة لإعادة منسوبي الوزارة وقطاع النفط إلى مقارهم بالعاصمة، مع تأكيد التزام الوزارة بتوفير الكهرباء لمحطات المياه والمرافق الصحية. وأوضح أن 90% من المؤسسات الصحية في الخرطوم تمت تغذيتها بالكهرباء، إلى جانب العمل على إدخال الطاقة الشمسية في تشغيل الآبار ومحطات الوقود ضمن خطة عاجلة لدعم الاستقرار الخدمي.

استقرار تدريجي وتوسعة المحطات

وأشار الوزير إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تشغيل محطات تحويل جديدة تسهم في استقرار التيار الكهربائي في معظم أحياء الخرطوم، إلى جانب العمل على إعادة مركز التحكم المركزي إلى وضعه الطبيعي. كما طمأن المواطنين بأن الإمداد الكهربائي المتاح حاليًا يفوق احتياجات الاستهلاك، ما يعزز فرص العودة التدريجية إلى العاصمة.

إشارات لمرحلة جديدة

الاجتماع عكس رغبة الحكومة في تسريع عودة الحياة إلى طبيعتها في الخرطوم عبر خطط مدروسة لإعادة الخدمات، بما يعزز ثقة المواطنين في قدرة الدولة على إدارة المرحلة الانتقالية بعد الأحداث الأخيرة. ويرى مراقبون أن توفير الكهرباء والمواد البترولية سيشكل خطوة محورية في مسار استعادة الاستقرار والخدمات الأساسية.